سيكون التلاميذ المقصيون أو المهددون بإعادة السنة نهاية هذا الأسبوع مع إعلان نتائج الطعون التي قامت وزارة التربية باستقبالها، بعد أن أعادت تشكيل لجنة جديدة من أجل دراستها، حيث لا تحتمل النتائج أي التأخير لأن هناك أوراقا خاصة بالناجحين بعد إعادة دراسة ملفات الغش، بالإضافة إلى أن الثانويات ستغلق في هذه الأيام لتستعد للدخول مجددا في سبتمبر المقبل. وكشف عبدي الهادي رئيس جمعية أولياء التلاميذ لثانوية أحمد زبانة بأن عمل لجنة تحقيق يشارف على النهاية وهو في الخطوات الأخيرة في إعادة دراسة الطعون الموجهة لمديريات التربية من قبل التلاميذ، موضحا بأن نهاية أسبوع ستعرف موعد إعلان عن النتائج الخاصة بهذه الفئة التي فيها العديد من الأبرياء خاصة من جانب النجباء الذين كانت الصدمة جد قوية، حيث سيكون هذا الأسبوع الأخير على مستوى الثانويات إذ سيخلد كل العمال لراحة لان وزارة التربية الوطنية كانت قد حددت هذا التاريخ من أجل توقف كل أعمال بثانويات من اجل العودة في سبتمبر القادم. وتوقع عبد الهادي بأن تكون نسبة الناجحين بعد دراسة الطعون جيدة وهذا بعد الضغوط الممارسة من طرف جمعيات أولياء التلاميذ ن أجل إعادة انظر في قضية المقصين والتلاميذ النجباء. ومن جهته قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في مجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في اتصال ل«السياسي» بأن نتائج الطعون لا تحتمل التأخير الكبير لأن هناك بعض الأوراق والنتائج في حال تم رفع العقوبة وإثبات براءة مجموعة من التلاميذ، وهذا كما يجعل للتلاميذ وقت وللإدارة أيضا خاصة ونحن في نهاية الموسم الدراسي، موضحا بان اللجنة المكلفة بإعادة التحقيق ودراسة الطعون تستعمل نوعا من التعتيم بعدم إشعار أي طرف من نقابات بكيفية سير هذه الأخيرة. وللإشارة فإن لجنة المحايدة قامت باستدعاء الأساتذة الحراس ورؤساء مراكز الإجراء امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013 والخاصة بشعبة الآداب والفلسفة، عقب عمليات التي وقعت خلال مجريات امتحان الفلسفة. وأفادت أن اللجنة المحايدة التي شكلت مؤخرا بأمر من وزير التربية الوطنية للتحقيق في حالات الغش التي وقعت خلال امتحان مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة، في الاستماع إلى الأساتذة الحراس كل على حدا لأخذ أقوالهم بخصوص ما وقع خلال مجريات امتحان مادة الفلسفة، وهل قام التلاميذ بالغش، وفي حال وجود غش هل يملكون دليلا على ذلك. وأكد المصدر ذاته، أن الأساتذة مطالبون بإعطاء الدليل على أن التلاميذ قد غشوا حقا في امتحان مادة الفلسفة،كما يواجه الأساتذة الحراس تهمة التواطؤ في الغش مع التلاميذ، ولاسيما أن الكثير من شهادات الطلبة المقصيين أكدت ذلك، كما ستسلط على الأساتذة في حال ثبوت أنهم متورطون في قضية تحريض التلاميذ على الغش، عقوبات صارمة قد تصل إلى الطرد من العمل، ويبلغ عدد حالات الغش المحصاة من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بعد المداولات وبناء على التقارير التي تحصل عليها من مختلف الولايات 3180 حالة في 6 ولايات من الوطن، وكانت وزارة التربية الوطنية قد شرعت مؤخرا في استقبال الطعون من التلاميذ المعاقبين فيما طالبت جمعيات أولياء التلاميذ تخفيف العقوبات أو إجراء دورة ثانية للبكالوريا.