لم يهظم العديد من السكان القاطنين ببلدية عين طاية الإهمال وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها الجهات المعنية جراء صمتها عن التجاوزات التي تقع بالمنطقة، أين يتم الرمي العشوائي لمختلف النفايات المنزلية والصلبة بمقابل الواجهة البحرية وهو ما شوّه الوجه الجمالي لذات البلدية الساحلية بالإضافة إلى تدني الوضع البيئي الذي ينذر بكارثة بيئية حقيقية. تساءل مواطنو بلدية عين طاية عن دور الجهات المحلية في الحفاظ على البيئية ومراقبة التجاوزات بالتنسيق مع جهات أخرى لأجل الحفاظ على جمال المنطقة الساحلية التي يقصدها المئات من العائلات من داخل وخارج البلدية وحتى من خارج الوطن خلال موسم الاصطياف، أين تصبح مكانا مفضلا للاستجمام والتمتع بالهواء العليل ونسيم البحر، غير أن الوضع الحالي ينذر بكارثة بيئية حقيقية في حال عدك تحرك الجهات المعنية وعلى رأسها المحلية، مشيرين في سياق متصل إلى أن الجهة الغربية وتحديدا بالمنطقة المسماة سوفران أسفل شارع انقولة بات شبه مفرغة عمومية ترمى بها كل أنواع النفايات سواء المنزلية أو الصلبة من بقايا الآجور والخشب التي تلقى بشكل عشوائي في كل مكان شاغر، خاصة وأن المكان يحوي على مساحة شاسعة. وأشار المتحدثون إلى أن هذه التجاوزات تحدث عن مرأى الجميع دون أي تدخل للحد منها، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة زاد من درجة وحدّة تعفنها حيث باتت تنتشر منها روائح مقرفة تخنق الأنفاس، ناهيك عن الحشرات الضارة الحيوانات الضالة التي جعلت منها مكانا مفضلا تقتات منه غذائها. وعلى هذا الأساس، فقد توجّه سكان بلدية عين طاية بنداء استغاثة إلى الجهات المعنية لأجل التحرك العاجل والقضاء على هذه المفرغة العشوائية مع فرض رقابة على المكان، وهذا لإسْترجاع بريقها ووجها الساحلي خاصة ونحن على قرابة من موسم الاصطياف.