حلمت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية كامل المسؤوليات الناتجة عن التجاوزات الممارسة على مستوى بعض المؤسسات التربوية المتعلقة بتحويل هذه الأخيرة إلى قاعات للأفراح والجنائز ومختلف المناسبات، مشددة على ضرورة احترام والمحافظة على المؤسسات من أي استغلال يتنافى وطبيعتها التربوية، مؤكدة تطبيق إجراءات ردعية صارمة. وأشارت وزارة التربية الوطنية في تعليمة أرسلت إلى مدراء التربية عبر الوطن، تحت رقم 1521 إلى لقاءات وأنشطة غير تربوية تنظيم داخل مؤسسات للتربية والتعليم، منتهكة بذلك النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها والتي تحكم استعمال مؤسسات التربية والتعليم، لا سيما القانون رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008 المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية وكذا المرسوم التنفيذي رقم 10-03 المؤرخ في 4 جانفي 2010 الذي يحدد شروط الدخول إلى مؤسسات التربية والتعليم واستعمالها وحمايتها. وأضافت الوزارة حسب ذات المصدر أن بعض مديري المؤسسات التربوية غالبا ما يبادرون دون استشارة مسؤوليهم المباشرين من مدراء التربية عبر الوطن إلى وضع المنشآت التربوية تحت تصرف بعض الأشخاص من اجل تنظيم أنشطة تتنافى مع طبيعة أهدافها، مسيئين بذلك إلى المهمة الأصلية لهذه المنشآت والى طابعها التربوي. وطالبت وزارة التربية الوطنية، حسب ذات التعليمة مدراء التربية إلى وضع حد لهذه التجاوزات من خلال الحفاظ على مؤسسات التربية والتعليم من أي استغلال يخالف مهمتها أو أي استعمال يتنافى مع طبيعتها التربوية، مشددة على ضرورة إسداء مدراء التربية كل التعليمات الصارمة المتعلقة بهذا الشأن لمدراء المؤسسات التربوية وإجبارهم على احترام التقنين الذي يحكم هذا المجال، محملة إياهم مسؤولية أي تجاوزات محتملة قد تحدث تحت طائلة إجراءات قانونية ردعية صارمة. للإشارة، تحولت العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن إلى أماكن لإقامة مختلف أنواع الأفراح والمناسبات وحتى إقامة الجنائز وذلك بتواطؤ من مدراء هذه المؤسسات التربوية من خلال السماح لبعض الأشخاص بتحويل مؤسسات التربية والتعليم لقاعات للأفراح والأعراس، وتحويل مطاعم بعض المدارس الابتدائية والمتوسطة إلى قاعات للحفلات، وذلك رغم وجود تعليمة تخص وزارة التربية الوطنية تمنع مثل هذه الخروقات، كما تفشت هذه الظاهرة خاصة في المؤسسات التي تتواجد في الأحياء الشعبية، حيث يتجرأ بعض المواطنين على إقامة أعراسهم داخل المؤسسات التربوية، وتستغل هذه العائلات المطاعم والكراسي وطاولات المدرسة لهذا الغرض.