قررت اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف التوقف عن العمل والدخول في حركة احتجاجية بداية من تاريخ 17 فيفري المقبل، تنديدا بتنصل الوزارة الوصية من التزاماتها وتعهداتها بالقضاء على الرتب الآيلة للزوال. وأوضحت اللجنة، أول أمس، خلال عقدها للجمعية العامة لمساعدي ومشرفي التربية المنضوين تحت لواء الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اينباف بإشراف أعضاء المكتب الوطني بثانوية بن تفتيفة محمد بالبليدة وسط حضور مكثف ومميز لمندوبي وممثلي الولايات، أن هذا اللقاء هو رسالة قوية وواضحة للوزارة الوصية بإصرار هذه الفئة على التمسك بحقوقها لاسترجاع وأخذ الحقوق المشروعة بكل الوسائل القانونية المتاحة والذهاب بعيدا من أجل رد الاعتبار للمساعد والمشرف التربوي ووضع حد للحقرة والتهميش المستمر ضد هذه الفئة لتنصل الوزارة الوصية من التزاماتها وتعهداتها بالقضاء على الرتب الآيلة للزوال. وقرر اللجنة، التوقف عن العمل وتنظيم وقفات احتجاجية ولائية أمام مقرات مديريات التربية يوم 17 فيفري المقبل، بالإضافة إلى التوقف عن العمل وتنظيم اعتصام وطني أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 09 مارس 2016، وهذا من اجل تحقيق المطالب المشروعة المتمثلة أساسا في القضاء على رتبتي مساعد التربية ومساعد رئيسي للتربية باستصدار رخصة استثنائية في أقرب الآجال للترقية في رتبة مشرف التربية باعتبارهما رتب آيلة للزوال ولا يوظف عليها، إلى جانب احتساب أقدمية 10 سنوات للترقية في رتبة مشرف رئيسي للتربية عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية للمعنيين وباحتساب 20 سنة أقدمية في رتبة مستشار للتربية حسب المناصب المطلوب شغلها وجعلها حكرا لسلك مشرفي التربية دون غيرهم. وأشارت اللجنة في بيان تلقت السياسي نسخة منه، إلى رفضها المطلق لتطبيق عملية الدحرجة على المشرفين التربويين المتكونين، مطالبة بالاستفادة من تدابير التعليمة الوزارية رقم 373 المؤرخة في 02 / 04/2013 الرامية إلى إعادة ترتيب الموظفين في الرتب المستحدثة في الدرجات التي يحوزونها باعتبار المرحلة انتقالية لمعالجة الاختلالات وكذا الترخيص لجميع مساعدي التربية الرئيسيين حاملي شهادات الدراسات الجامعية التطبيقية DEUA أو شهادة تقني سامي لترقيتهم إلى رتبة مشرف تربية ولجميع المشرفين التربويين للتربية حاملي شهادات الليسانس لترقيتهم في رتبة مشرف رئيسي للتربية مع إعادة تصنيف رتبة مشرف التربية في سلم 11 تماشيا مع المرسوم الرئاسي 14-266 الذي تم بموجبه إعادة تصنيف شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في سلم 11 والتمسك بالتوظيف الخارجي بهذه الشهادة وأيضا الاستخلاف على المناصب الشاغرة بسبب العطل المرضية، الأمومة، نقص التأطير وفتح أبواب الترقية للرتب العليا بحذف شرط الانحدار من أسلاك التدريس. وفي ذات السياق، اجتمعت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط بالتنسيقية الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية أسانتيو من أجل التطرق لجميع الملفات والقضايا العالقة التي تخص هذه الفئة من العمال، ويهدف هذا اللقاء إلى تجنيب قطاع التربية تبعات الحركات الاحتجاجية والاعتصامات الدورية، وذلك عقب تراجع فئة مساعدي التربية عن الاعتصام الوطني الذي كان مقررا أمام مقر الوزارة مباشرة بعد تلقيها دعوى رسمية من طرف الوزارة الوصية للجلوس على طاولة الحوار والتفاوض حول المطالب المرفوعة.
