بحضور أكثر من خمسة وثلاثين روائياً عربياً ولبنانياً، انطلقت أعمال ملتقى الرواية العربية الأول في بيروت، نهاية الأسبوع الماضي، الملتقى نظمته الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية ، (أشكال ألوان)، وامتد على مدى أربعة أيام. هو لقاء أدبي عربي موسّع، ينعقد في سياق الجهد المنهجي، الذي تحتضنه الجمعية، لمقاربة التحولات المعاصرة في اللغة العربية وآدابها وفنونها السردية ووظائفها التعبيرية والتواصلية. وكانت الجلسة الأولى للمهرجان، التي أدارها الروائي اللبناني إلياس خوري، واشترك فيها كل من الروائي الأردني إلياس فركوح، والروائي العراقي علي بدر، وأستاذ النقد الكاتب المصري محمد الشحات، تحت عنوان الرواية العربية بوصفها التعبير الثقافي الأول . وتضمن الملتقى محاور عدة في ثماني جلسات، وقارب ظاهرة ازدهار فن الكتابة الروائية في العالم العربي، وانتشار الروايات العربية، طباعة وتوزيعاً وقراءة وترجمة إلى اللغات الأجنبية. كما تناول الملتقى أثر هذا الازدهارعلى اللغة العربية، وحاول تعيين التعبيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي حملتها الرواية العربية المعاصرة. وتطمح أشكال ألوان أن يسهم هذا الحدث في الحفاظ على حضور بيروت في المشهد الثقافي العربي، والحفاظ على دورها، كمنبر حرّ للمبدعين العرب، تجاوزاً لآثار السياسات السيئة، ورغماً عن الاضطراب الكبير الذي تشهده منطقتنا ودولنا العربية.