أعلنت الأممالمتحدة أن السلطات السودانية أفرجت مؤخرا عن 21 طفلا كانت قبضت عليهم العام الماضي بإقليم دارفور في أثناء المعارك مع متمردي الإقليم. وقال بيان منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف إن الأممالمتحدة تعرب عن ارتياحها إثر إفراج الحكومة السودانية يوم الأربعاء، عن 21 طفلا كانوا ضمن مجموعات مسلحة ، مشيرة إلى أن الأطفال المفرج عنهم سيتم إيواؤهم مؤقتا في مركز حكومي إلى حين إعادتهم إلى أسرهم. وعلق رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور مارتن أوهومبيهي على هذه الخطوة بقوله: لم يعد ممكنا حرمان الأطفال السودانيين من مستقبلهم، ولا يجب أن يشارك أي طفل في المعارك . وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر في السابع من سبتمبر الحالي قرارا بإطلاق سراح الأطفال القصر من أسرى معركة قوز دنقو التي دارت بجنوب دارفور بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة . وتقاتل الحكومة السودانية مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ عام 2003، وتقول إحصاءات الأممالمتحدة أن النزاع في الإقليم خلف 300 ألف قتيل على الأقل، و2.5 مليون نازح. وأعرب الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان مارتا رويدس عن سعادتها بالخطوة، مضيفة : ننظر إلى هذه الخطوة كنتيجة واضحة لالتزام الحكومة بحماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات في السودان . وعدت الأممالمتحدة إطلاق سراح هذه المجموعة من الأطفال خطوة أولية هامة نحو تنفيذ خطة العمل التي تم التوقيع عليها بين الأممالمتحدة والسودان في 27 مارس 2016، والهادفة إلى الإسهام في توفير حماية شاملة للأطفال المتأثرين بالنزاع في السودان، وبخاصة بشأن حظر تجنيدهم واستخدامهم، وضرورة تسريحهم وإعادة إدماجهم وتأهيلهم. وكانت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور قد نفت انتماء هؤلاء الأطفال لتنظيمها واتهمت الخرطوم بتلفيق هذا الادعاء ضدها لتشويه سمعتها.