علم من مصادر طبية، أن السيدة التي أدخلت يوم 28 سبتمبر المنصرم، إلى المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة تيزي وزو ليست مصابة بحمى التيفوئيد مثلما كان مشتبها فيه. وفي تصريح أكد رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان، الدكتور عز الدين أستواتي، أن هذه السيدة البالغة 50 سنة من العمر والمنحدرة من قرية أشوفا ببلدية أزفون (60 كلم شمال تيزي وزو) والتي كانت تعاني من حمى وتقيؤ وإسهال مصابة بمرض آخر، حسب تحليل العينات المأخوذة للمريضة. كما أوضح نفس المسؤول أن المريضة يتم التكفل بها لإصابتها بمرض آخر غير وبائي، مع الاشارة إلى عدم تسجيل أي حالة أخرى. وانتهزت مصلحة الوقاية هذه الفرصة للتذكير بالإجراءات الواجب اتّباعها من طرف كل مستهلك لمياه الينابيع والآبار الفردية، والتي لا تكون معالجة مثلما هو الحال بالنسبة لمياه الحنفيات. وذكر الدكتور أستواتي أن الأمر يتعلق اساسا بإضافة قطرتين من ماء جافيل لكل لتر واحد من الماء. كما تمت دعوة المواطنين للقيام بتنظيف الينابيع والآبار الأخرى. وقد أشار الدكتور أن سكان القرى كانوا قديما ينظفون الينابيع مرة في السنة خاصة في شهر أكتوبر في نهاية فترة انخفاض منسوب مياه النهر وتساقط الأمطار الأولى. هذه الإجراءات الوقائية قام سكان قرية أشوفا باتباعها حيث شنوا السبت الماضي، حملة تنظيف واسعة لينابيع القرية التي لم يتم تطهيرها منذ سنوات، حسب مصادر محلية.