تعددت أساليب الاحتيال على المواطن إلى درجة وصلت لحد بيع وصفات طبية أو ما يسمى بمبررات الغياب الطبية مالادي على الموقع الالكتروني المعروف المتخصص في البيع والشراء واد كنيس وذلك من خلال نشر إعلانات لأشخاص يرجح أنهم أطباء يعرضون خدماتهم مقابل مبالغ مالية معتبرة. أثار نشر عدة إعلانات على موقع البيع والشراء الالكتروني واد كنيس تتعلق ببيع مبررات الغياب الطبية التي عادة ما يحررها الطبيب لمرضاهم في حال الغياب عن العمل لدافع صحي حفيظة المواطنين من مختلف شرائح المجتمع الذين اعتادوا على ولوج هذا الموقع نظرا لما يتضمنه من إعلانات البيع والشراء لمختلف الأشياء بما فيها السيارات والمنازل وغيرها، إلا أن هذه المرة تم نشر بعض الإعلانات التي تتعلق بغياب الضمير المهني لصاحبها والتي تتعلق ببيع وصفات طبية لا يمكن لأي احد منحها للمواطن إلا إذا كان طبيب باعتبار أنها تحتاج لختم وإمضاء هذا الأخير. وقد لقيت مثل هذه الممارسات غير المهنية واللاخلاقية استهجان المواطنين بما فيهم عمال قطاع الصحة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تنم عن شخص باع ضميره المهني وحول هذه المهنة الشريفة إلى تجارة من أجل المزيد من الربح السريع، منددين بهذه السلوكيات التي تفقد ثقة المواطن في الطبيب خاصة أن القطاع يشهد مؤخرا موجة من الانتقادات على خلفية ما يحدث على مستوى عدة مؤسسات استشفائية من إهمال طبي وأخطاء أدت إلى حدوث وفيات وهو، القطاع، ليس بحاجة إلى مثل هذه التجاوزات لتأجيج الأوضاع وتعميق الفجوة بين المريض والطبيب أو الممرض. من جهة أخرى، تساؤل المواطنون وعمال الصحة على حد سواء عن الدور الذي تلعبه الرقابة على هذه مثل المواقع الالكترونية التي تقوم بعرض إعلانات قد تكون مفيدة للمواطن كما قد تكون مضرة به، فيما أشاروا إلى كثرة المواقع الالكترونية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تختص في البيع على الانترنت إلا أنها لا تخضع للرقابة، حيث يتم نشر في الكثير من الأحيان أدوية موجهة لمرضى معينين يتم استعمالها في أغراض أخرى على سبيل المثال التسمين أو التنحيف في ظل الجهل التام للأعراض الجانبية الخطيرة التي قد تسببها هذه الأخيرة.