يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني أو أبو الفضل 433 ه - 513 ه، عرف بابن النحوي التوزري نسبة إلى توزر مسقط رأسه في الجنوب التونسي. وكانت توزر في عصره بها أعلام كثيرة مثل " عبد الله بن محمد الشقراطسي " الذي كان إماما في الحديث والعربية والفقه ، أديبا شاعرا وهو من شيوخ ابن النحوي . ثم رحل أبو الفضل إلى ولاية صفاقس للأخذ عن شيخ فقهاء عصره الشيخ " أبو الحسن اللخمي". وأخذ عن الإمام المازري فقرأ عليه أصول الفقه، وعلم الكلام. وابن النحوي من أهل تلمسان. أصله من توزر، سكن سجلماسة. كان ابن النحوي مثل شيخه اللخمي مائلا إلى الاجتهاد في الفقه، ومتمكن من أصول الدين والفقه مثل الإمام المازري ، شاعرا وأديبا لغويا مثل شيخه الشقراطسي. ولقد لقي ابن النحوي المتاعب والمقاومة من فقهاء ورؤساء الدولة المرابطية، في الخلاف القائم حول كتاب إحياء علوم الدين، زمن استقراره بالمغرب الأقصى، واشتهر بقصيدته الطويلة المنفرجة التي مطلعها: اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج وقد ظل الكثير يقرأها تبركا بها في الشدائد بعد أن نسبوا لصاحبها كرامات، توفي بقلعة بني حماد قرب بجاية.