خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    كأولى ثمار قمة القادة قبل يومين : إنشاء آلية تشاور بين الجزائرو تونس وليبيا لإدارة المياه الجوفية    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    قرار غير مؤسس واصل فضائح "الكاف": إيداع شكوى اتحاد الجزائر والفاف لدى «الطاس» اليوم    برشلونة يغلق الباب أمام باريس سان جيرمان بشأن انتقال اللاعب الشاب لامين يامال    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    سكيكدة: وفاة 3 أشخاص في اصطدام شاحنة بسيارة    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    سوريا: اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    عرقاب: نسعى إلى استغلال الأملاح..    رخروخ يعطي إشارة انطلاق أشغال توسعة ميناء عنابة    المولودية في النهائي    بطولة وطنية لنصف الماراطون    عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    معالجة 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    مهرجان الجزائر الأوّل للرياضات يبدأ اليوم    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و305 شهيدا    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    مسرحية "المتّهم"..أحسن عرض متكامل    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    شبيبة سكيكدة تستعد لكتابة التاريخ أمام الزمالك المصري    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    التراث الفلسطيني والجزائري في مواجهة التزييف    تفعيل التعاون الجزائري الموريتاني في مجال العمل والعلاقات المهنية    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    "عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعكس الإرادة الجزائرية لبعث وتطوير السينما"    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقع على علو 1750 مترا عن سطح البحر
نشر في النصر يوم 13 - 07 - 2016

بحيرة أقولميم بتيزي وزو.. ملاذ العائلات للهروب من الحرارة والرطوبة
تحولت ثمذا أوقلميم، أو بحيرة أقولميم، خلال الأيام الأخيرة، سيما تزامنا مع عطل نهاية الأسبوع، إلى فضاء سياحي بامتياز، حيث تتخذها العائلات كأفضل متنفس لها، هروبا من حرارة الجو و الرطوبة، من أجل الاستمتاع بمناخها الصحّي المشبع بالأوكسجين و بالجمال الطبيعي، فقد أبدع فيها الخالق مساحات خضراء و صخور و جبال ، فضلا عن الهدوء الذي تتمتع به و برودة الطقس ، حيث تغطي المياه جزء كبيرا من هذا الموقع، كما تغطي الجزء الآخر نباتات متنوعة لتهدي زوارها منظرا طبيعيا فريدا من نوعه.
يستقطب هذا الفضاء الطبيعي الخلاب الكائن بأعالي منطقة آث بوادو، في دائرة واضية، جنوب عاصمة جرجرة، على ارتفاع 1750 مترا عن سطح البحر، أعدادا كبيرة من العائلات التي تبحث عن الراحة النفسية و السكينة و الاستجمام، بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها و حرارة الطقس، لتستمتع بالنسائم المنعشة النقية ، والبساط الأخضر الممتد على مساحة شاسعة.
يحرص الزائر أو السائح على حد سواء، ألا يفوت فرصة إمتاع ناظره بما يضم حضن بحيرة أقولميم من مخزون نباتي و حيواني، يزيدها جمالا و رونقا،و يجعل منها متنفسا بيئيا حقيقيا لروادها، كما تعتبر القبلة المفضلة لرواد الأدب و الثقافة و الشعر من مبدعين و مفكرين، نظرا لهدوئها الشديد.
و لا يتكبد المتوجهون إلى المنطقة أية نفقات ، كونهم يحرصون على أخذ طعامهم و شرابهم من بيوتهم قبل التوجه إليها، فهي لا تحتوي على مرافق ترفيهية أو خدمات تجارية، و رغم ذلك فإن الزوار يتوافدون عليها من كل حدب و صوب.
و رغم أن البحيرة لا تتوفر على طرق معبدة و مهيأة للوصول إليها بسهولة ، إلا إن ذلك لم يقف حجرة عثرة أمام الراغبين في الاستمتاع بأوقات جميلة وسط جمال الطبيعة الريفية، حيث يتطلب الوصول إليها ما لا يقل عن ثلاث ساعات مشيا على الأقدام بين الصخور و الأشجار المتشابكة، انطلاقا من حي إغيل بورمي، الكائن بقلب بلدية آث بوادو في دائرة واضية التي تبعد عن عاصمة الولاية تيزي وزو بحوالي 40 كلم جنوبا، وعلى طول الطريق الجبلي تنتشر المنابع المعدنية الطبيعية لتضيف لمسة رائعة عليها، على غرار منبع سيدي عمار الذي يتوقف عنده معظم الزوار، لأخذ قسط من الراحة و الارتواء من مياهه العذبة.
صنفت ثمذا أوقلميم ضمن المناطق الرطبة وهي على شكل دائري وتحتل مساحة قدرها ثلاثة هكتارات، حسب أحد قاطني بلدية آث بوادو بدائرة واضية، و صنّفت من قبل منظمة اليونسكو، كأعلى بحيرة في إفريقيا وتعتبر من أشهر المواقع السياحية بمنطقة القبائل،و لها مميزات موسمية مختلفة، فخلال فصل الشتاء تتجمد مياه البحيرة و تعانق الثلوج كامل المنطقة وتزينها باللون الأبيض الناصع، يوصف ب ‹›البرنوس›› القبائلي الأبيض»، وعند ذوبانه يكتسي المكان بالثوب الأخضر، والأزهار المختلفة، ليكون مصيفا ومكانا للاسترخاء واستنشاق الهواء النقي .
ثمذا أوقلميم، لمن لم يكتشفها بعد، تقصدها مختلف أنواع الطيور النادرة، القاطنة أو المهاجرة، لتتخذ من البحيرة مصدر عيشها ، كما ينمو بها 15 نوعا من الأعشاب الطبية النادرة، بسبب اختلاف التضاريس و الظروف الطبيعية في المنطقة.هذه النباتات أصبحت هي الأخرى تستهوي عددا من الباحثين في علم النباتات، حيث أشارت العديد من الأبحاث إلى أن المكان يزخر بعينات لها خصوصية تستعمل في المستحضرات الصيدلانية.
يقول السيد سليمان أمغار، رب أسرة قدم من ولاية بجاية رفقة عائلته ، بأن ارتفاع درجات الحرارة و الرطوبة خلال الأيام الأخيرة، دفع به إلى البحث عن مساحات غابية خضراء و جبال تتوفر على الأوكسجين المنعش، بدل الشواطئ، للاستمتاع بلحظات من الهدوء رفقة عائلته الصغيرة ، لافتا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها جمال بحيرة أقولميم التي سمع عنها الكثير، و قال أن هذه المنطقة تعتبر فعلا تحفة فنية رائعة، لما تمتلكه من مؤهلات طبيعية خلابة، و دفع به الفضول إلى قطع كيلومترات لاكتشاف جمالها و الجلوس أمام مياه البحيرة للاستمتاع بأحضان الطبيعة العذراء و النسيم في لحظات من الانتعاش.
من جهتها تقول السيدة تسعديت: « بلادنا تنام على كنوز سياحية هائلة علينا استغلالها ،و الاستمتاع بها ، فهي لا تتطلب تكاليف مالية باهظة، عكس البلدان الأخرى، الفقير يمكنه الاستمتاع بعطلته مثل الغني في مثل هذه الفضاءات الطبيعية الخلابة التي نجهل وجودها من قبل، هي فعلا ملاذا لنا للبحث عن الهواء العليل و الهدوء و السكينة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.