فيما تم معالجة 265قضية الشهر الفارط

الأمن يحبط عدة محاولات للحرقة و يفكك 3 شبكات بالشط و القالة
تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية الطارف ،الشهر الفارط، من تفكيك 3شبكات مختصة في تهجير الشباب نحو الضفة الأخرى من المتوسط عن طريق تنظيم رحلات «الحرقة « بكل من بلديتي الشط والقالة الساحليتين ، وقد تم خلال العملية توقيف مجموعة من الشبان المرشحين للهجرة غير الشرعية ينحدرون من مختلف الولايات، و بارونات كانوا يتكفلون بتنظيم رحلات الموت مقابل مبالغ مالية متفاوتة ، كما تم حجز معدات تستعمل في الإبحار، و قوارب تقليدية مزودة بمحركات بخارية .
وذكر رئيس أمن الولاية عميد أول للشرطة بوبير قمر الزمان ، في ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع لعرض حصيلة شهر أكتوبر بحضور ممثلين عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني لأول مرة ، عن تشديد الرقابة والدوريات بالمناطق الساحلية لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، وخاصة المناطق المعروفة كقواعد خلفية للحرقة، والتي يتوافد عليها الشبان للهجرة لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط عبر جزيرة سردينا الإيطالية ، وهو ما سمح بإحباط عدة عمليات للهجرة غير الشرعية، وإلقاء القبض على عدة روؤس مدبرة تقف وراء تنظيم رحلات الحرقة، إلى جانب العثور على ورشات لصنع القوارب التقليدية بالشكل الذي ساهم في تراجع كبير للظاهرة.
و أعلن المسؤول عن معالجة مصالحه الشهر الفارط، 8قضايا تخص محاربة الجريمة الإلكترونية تتعلق جلها بالتشهير والسب والشتم، ليصل مجموع القضايا المعالجة منذ بداية السنة إلى 33قضية ،زيادة على تفكيك 6شبكات مختصة في سرقة المنازل و السيارات، مع استرجاع بعض المسروقات و توقيف كل المتورطين في هذه الجرائم و سجلت مصالح الشرطة القضائية خلال أكتوبر الفارط تراجعا في مؤشر الإجرام بنسبة 31.05بالمائة مقارنة مع الأشهر الفارطة، أين تمت معالجة 265قضية، منها 63 قضية بمبادرة من المصلحة تورط فيها 302 أشخاص بينهم 11 امرأة، أين تم معالجة 152قضية تخص المساس بالأشخاص، و 49قضية تتعلق بالمساس بالممتلكات، و 7قضايا تخص المساس بالنظام العام، بالإضافة إلى معالجة 26قضية في مجال المتاجرة بالمخدرات تورط فيها 38شخصا تم على إثرها حجز كميات من الكيف المعالج، و أكثر من 2000قرص مهلوس ، هذا في حين بلغت نسبة نجاح حل القضايا المعالجة أكثر من 92بالمائة، وهي نسبة جد إيجابية ومشجعة إذا ما تم مقارنتها بالنسبة الوطنية، ما يؤكد مدى احترافية العمل الشرطي. وأرجع رئيس أمن الولاية السكينة و الأمن التي تنعم بها الولاية، والتي بات يشعر بها المواطن حسبه في حياته اليومية ،إلى المخططات الأمنية المسطرة والتواجد الميداني و تكثيف المداهمات عبر الأحياء وأوكار الفساد المشبوهة، أين تم، الشهر الفارط، تنفيذ 12عملية مداهمة أوقف خلالها أزيد من 150شخصا، علاوة على إشراك المواطن في المعادلة الأمنية بالتبليغ عن كل تحركات المجرمين بما أعطى نتائج إيجابية في الميدان، ناهيك عن الاحترافية و الجاهزية التي يتمتع بها جهاز الشرطة بعد تدعيمه بوسائل و تجهيزات متطورة وتقنيات جديدة، منها تقنية التعرف على أوصاف المجرمين ونظام أفيس الجديد لرفع البصمات، و منها الاعتماد على البصمة الوراثية التي سمحت بتفكيك لغز عدة جرائم كانت مقيدة ضد مجهول منذ 4 سنوات على غرار قضايا السرقة. و أشار رئيس أمن الولاية إلى أن مصالحه تعمل على التواصل الدائم مع المواطنين والجمعيات وممثلي المجتمع المدني لتوفير الأمن ومحاربة الجريمة بكل أشكالها عن طريق التبليغ على الخط الأخضر 15/48، من جهة ثانية تعمل مصالح الأمن على الإهتمام بجانب التكوين للرفع من مستوى الخدمات و الاحترافية، بما فيها القيام بعدة نشاطات تحسيسية في أوساط الشباب والأطفال لتوعيتهم من مخاطر الإنترنيت ، المخدرات والعنف وحوادث المرور، ومن أجل تحسين الخدمة العمومية و التواصل مع المواطنين تعمل مصالح الأمن على تحسين إستقبال المواطنين كما تم إستحداث حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك « باسم رئيس أمن الولاية من أجل التواصل مع المواطنين، و تمكينهم من إبداء تساؤلاتهم و تحديد مواعيد لهم لطرح انشغالاتهم، و تم لحد الآن إستقبال 15200رسالة تم التكفل على إثرها بحل 380مشكلة. كما تم استحداث مكتب خاص للتكفل بالمكالمات الواردة عبر الخط الأخضر 104المخصص للمسنين و التبليغ عن الاختطاف و اختفاء القصر. نوري.ح
مطالب بتوفير المقرات والدعم
صعوبات في تسويق المنتوجات الحرفية بالطارف
طرح، أمس الأول، حرفيو ولاية الطارف، في لقائهم بالسلطات المحلية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للحرفي، جملة من المشاكل المهنية التي يتخبطون فيها، والتي باتت تعيق تطوير نشاطهم والحفاظ على مناصب الشغل التي يوفرها هذا القطاع بعد لجوء عديد الحرفيين في المدة الأخيرة للتوقف عن العمل، و تعليق نشاطهم في عدة ميادين جراء الصعوبات والعراقيل التي تعترضهم ،وهو ما بات يهدد بزوال بعض الحرف والصناعات التقليدية. ويطرح الحرفيون مشكلة حرمانهم من الإستفادة من دعم الدولة خاصة الصندوق الوطني للحرف والصناعات التقليدية للنهوض وترقية نشاط بعض الحرف ، مشيرين إلى أن أغلب إعانات الصندوق وجهة لأشخاص و دخلاء على حد تعبيرهم لا تربطهم أي صلة بنشاطهم، في وقت يواجهون فيه متاعب كبيرة للحفاظ على نشاطهم من الزوال، إلى جانب ذلك اشتكى الحرفيون من غلاء المواد الأولية و ندرة بعضها في السوق، إلى جانب النزيف الذي يتعرض له الموروث الحرفي الذي دخل قائمة التهريب نحو البلد المجاور في الآونة الأخيرة جراء غياب فضاءات العرض و التسويق محليا ، حيث يشتكي عشرات الحرفيين من كساد منتوجهم الحرفي القابع بمنازلهم جراء مشكلة التسويق ،ما جعلهم يستغلون تنظيم بعض المناسبات، و تنظيم المعرض والتظاهرات لتسويق حرفهم المتنوعة و بأسعار لا تغطي حقيقة تكاليف الإنتاج. كما أثار الحرفيون مشكل حرمانهم من مقرات لترقية و تطوير نشاطهم و استحداث مناصب شغل ، ذلك أن جلهم يزاولون حرفهم بمنازلهم ، في ظل إقصائهم من محلات الرئيس التي لازالت جلها مهملة وعرضة للتخريب و أوكار للفساد بعدة بلديات من دون أن تحقق الأهداف المرجوة منها ، والتي كان من الأجدر حسب الحرفيين على الجهات المعنية وضعها بين أيدي الحرفيين لإستغلالها في نشاطهم عوض ترك هذه المحلات مهجورة وغيرها من المشاكل الأخرى التي ناشدوا السلطات المحلية مد يد المساعدة لهم للحفاظ على مستقبل النشاط الحرفي والصناعات التقليدية بالولاية، وجعل هذا المجال أداة في تطوير السياحة المحلية بالنظر للمقومات والمؤهلات الحرفية والسياحية التي تتمتع بها المنطقة في هذا الميدان.
في حين وعد الوالي بالتكفل بالنظر في انشغالات الحرفيين وتذليل العقبات من أمامهم لتطوير نشاطهم ، وهذا بعد أن تم في وقت سابق تحويل السوق المغطى للخضر و الفواكة بعد عزوف الباعة عليه إلى سوق لحرفيات لمزاولة و عرض مختلف نشاطاتهم الحرفية كالخياطة ، الطرز ، الحلاقة وغيرها ، كما تقرر وضع كل المحلات المهنية غير المستغلة أمام هذه الفئة لمساعدتهم على الحفاظ على نشاطهم الحرفي ، وقد تم بالمناسبة توزيع شهادات على12حرفيا وحرفية من المتفوقين في الدورات التكوينية المؤطرة من طرف مكونين معتمدين من المكتب الدولي للعمل في كيفية تسيير المؤسسات الحرفية في مختلف النشاطات، كما تم بهذه المناسبة تنظيم معرض للصناعات التقليدية وتنظيم زيارة ميدانية لورشات مجموعة من الحرفيين، علاوة على تكريم المتفوقين في الدورات التكوينية المتخصصة في الحلويات التقليدية والخياطة والحلاقة. وكشف مدير غرفة الصناعات التقليدية و الحرف عن تسجيل منذ بداية السنة 320حرفيا جديدا في مختلف المجالات، ليصل مجموع الحرفيين بالولاية إلى قرابة 6700حرفي موزعين بين الصناعات التقليدية الفنية 2375حرفيا، إنتاج مواد 1279حرفيا، و إنتاج خدمات 3032حرفيا، حيث سمحت هذه النشاطات الحرفية في إستحداث أزيد من 14الف منصب شغل .