الجزائر في المرتبة الثانية عربيا من حيث ضمان الأمن الغذائي تضمن آخر تقريرللمنظمة العربية للتنمية الرزاعية المتعلق بالأمن الغذائي في الوطن العربي والمنبثق عن الدورة 45 لليوم العربي للزراعة والذي جاء هذا العام تحت شعار "معا نحو تحقيق التنمية المستدامة 2030 في الزراعة العربية"، أن مبادرة الجزائر المتمثلة في برنامج التجديد الإقتصادي الفلاحي تعد من أبرز المبادرات العربية لتحقيق الأمن الغذائي للساكنة وبهذا تحتل الجزائر المرتبة الثانية عربيا من حيث المساهمة في ضمان الأمن الغذائي و في تقليص الفجوة الغذائية وتحقيق الإكتفاء الذاتي العربي، وهذا بنسبة بلغت 13,24 بالمائة سنة 2016، وتحتفظ الجزائر بالمرتبة الثانية منذ أربعة سنوات بنسبة 16 بالمائة بعد السعودية التي تساهم ب 22 بالمائة. وجاء في التقرير السنوي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الذي تحصلت النصر على نسخة منه على هامش الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات الذي اختتم هذا الأسبوع بوهران، أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث إنتاج البطاطا بنسبة 24 بالمائة من المساحة الإجمالية للوطن العربي المخصصة لهذه المادة التي وصلت طاقة إنتاجها 4,3 مليون طن سنة 2016 بنسبة تشكل 30 بالمائة من محصول الوطن العربي الذي يحقق سنويا اكتفاء ذاتيا في هذه المادة، بينما تأتي بلادنا في المرتبة الخامسة في ترتيب الدول العربية من حيث مساحة زراعة الحبوب التي تشكل 8,4 بالمائة من مجموع المساحة العربية، وتعد من مواد العجز حيث ما زالت الجزائر والدول العربية تستورد الحبوب بمختلف أنواعها، وقدرت مردودية إنتاج الحبوب في الدول العربية 1,7 طن في الهكتار العام الماضي وهي أقل من المردودية العالمية التي تقارب 4 طن في الهكتار، وتأتي مادة القمح على رأس محاصيل الحبوب التي تنتجها الدول العربية وحققت سنة 2016 مردودا قدر ب 23,2 مليون طن. وعلى خلاف إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء التي يعد إنتاج الجزائر بخصوصها ضعيفا، فإن إنتاج الألبان ومشتقاتها يضع بلادنا في المرتبة الثالثة عربيا بنسبة تصل 14,9 بالمائة من الكمية العربية الإجمالية التي بلغت 27,7 مليون طن سنة 2016 منها 3,39 مليون طن وجهت للتصدير نحو دول غربية. وأضاف التقرير أن الجزائر تتصدر الدول العربية في إنتاج البيض المخصص للإستهلاك بنسبة 18,6 بالمائة من إجمالي الإنتاج العربي الذي يبلغ 1,8 مليون طن سنويا، وتحتل الجزائر المرتبة الخامسة في ترتيب الدول العربية من حيث مستوى أسعار المواد الغذائية الذي يصل متوسطها ل 131,43 دولارا للطن الواحد. ورغم هذا فإن التبادلات التجارية العربية البينية لم تتعد 12,36 مليار دولار العام الماضي، وتأتي الألبان على رأس الواردات العربية – العربية ثم تليها مواد حيوانية، بينما لم تتجاوز التبادلات التجارية البينية للبطاطا بين الدول العربية 0,26 مليار دولار سنة 2016، ما يدل على ضعف العلاقات التجارية بين دول الوطن العربي في أغلب المواد الأساسية ومادة البطاطا خاصة التي يستهلكها العرب بنسبة أكبر من الدول الغربية حيث وصل متوسط نصيب الفرد العربي من البطاطا 36,48 كغ سنة 2016 وهو أعلى من حصة الفرد في الدول الغربية التي تبلغ 32 كغ سنويا.
