تزايد عدد حوادث المرور والضحايا في الوسط الحضري سجلت المصلحة الولائية للأمن العمومي بالمسيلة خلال السداسي الأول من السنة الجارية إرتفاعا ملحوظا في عدد حوادث المرور في الوسط الحضري التي فاقت 330 حادثا مروريا أودت بحياة 18 شخصا وإصابة 419 شخصا بجروح متفاوتة. وحسبما كشفت عنه حصيلة المصلحة المذكورة فإن شهر مارس كان الأكثر دموية في الوسط الحضري من حيث تسجيل عدد كبير من الضحايا حيث أحصت مقتل (05) أشخاص وإصابة 54 شخصا، فيما خلفت حوادث المرور خلال شهر جوان المنقضي (04) قتلى و77 جريحا وهي حصيلة 56 حادثا وقعت معظمها بعاصمة الولاية. وقد إختلفت أسباب وقوع هذه الحوادث خاصة بوسط مدينة المسيلة ومن أبرزها تحديدا الافراط في إستعمال السرعة وعدم إحترام إشارات المرور على قلتها من طرف أصحاب المركبات وذلك في ظل تأخر إنجاز مخطط المرور ناهيك على أن شوارع وطرق المدينة واسعة، وهي محفزة للعديد من الشباب والمراهقين المتهورين من استعمال السرعة المفرطة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد الحوادث والوفيات خصوصا عبر بعض الطرق الفرعية بالأحياء السكنية، حيث لم تمنع كثرة الممهلات الإسمنتية التي أنجزت هنا وهناك وفي كل مكان من طرف السلطات المحلية مؤخرا خاصة على مستوى عدد من النقاط السوداء من الحد من الظاهرة التي باتت محل نقاش وتدارس على مستوى الجهات المعنية التي دقت ناقوس الخطر في انتظار تجسيد مخطط وقائي واضح المعالم من شأنه تخفيف الفاتورة وردع المخالفين لقانون المرور الذين يزداد عددهم يوما بعد الآخر ومن ضمن الحوادث التي وقعت خلال الشهر الفارط وتركت أثرها السلبي في نفسية مواطني عاصمة الولاية، وهي حادث إصطدام دراجة نارية كان يقودها شاب يبلغ من العمر 19 سنة في ساعة متأخرة من الليل بشجرة بالقرب من مقر أمن الولاية والسبب الإفراط في استعمال السرعة.