مسعاها بحل وسط فشل بعد رفضهم لقاء زعيم

لجنة الانضباط تلتقي هذا الأربعاء لاعبي اتحاد عنابة «الدائنين»
عمدت لجنة الانضباط والطاعة، إلى استدعاء اللاعبين الثمانية الذين كانوا قد أودعوا شكاوى إلى الرابطة المحترفة، للمطالبة بمستحقاتهم العالقة كديون على اتحاد عنابة للمثول أمامها في جلسة الأربعاء القادم، في خطوة تعد الخرجة الرسمية الأولى من هيئة مدوار، بعدما كانت الفاف، قد طالبت بضرورة الحسم في هذا الإشكال، وتجنب «تدويل» القضية، من خلال مراسلة وجهتها إلى الرابطة يوم 7 أكتوبر الجاري.
استدعاء اللاعبين، جاء بعد التطور السريع الذي عرفه هذا الملف في الأيام القليلة الماضية، لأن مجموعة من اللاعبين الدائنين لاتحاد عنابة كانوا قد بادروا إلى استكمال الإجراءات القانونية، للمطالبة بتنفيذ القرارات الصادرة عن غرفة المنازعات منذ أزيد من سنتين، مع التأكيد على الذهاب بالقضية إلى الفيفا، مادام الأمر يخص الفاف، على خلفية رفض تنفيذ قرارات صادرة عن هيئة منضوية تحت لوائها، الأمر الذي كان كافيا لتحريك مسؤولي الاتحادية، والرمي بالكرة في مرمى الرابطة المحترفة، ومن خلالها لجنة الانضباط، باعتبارها الهيئة المسؤولة مباشرة على متابعة مثل هذه القضايا.
إلى ذلك، كشف مصدر جد موثوق للنصر، أن لجنة الانضباط كانت في بادئ الأمر قد استدعت اللاعبين، بواسطة رسائل نصية قصيرة، لجلسة سماع برمجت يوم الاثنين، لكن اللاعبين رفضوا هذا الاستدعاء، بحجة أنه يتزامن مع مثول رئيس اتحاد عنابة أمام ذات اللجنة، واعتبروه مناورة لبرمجة جلسة بين الطرفين، لتباحث إمكانية التوصل إلى حل وسط.
تمسك اللاعبين بموقفهم الرافض للتحاور مع زعيم حول ديونهم، أجبر اللجنة على تغيير برنامجها، وتأخير جلستها مع اللاعبين الثمانية إلى غاية الأربعاء، ولو أن المؤشرات الأولية، توحي بأن هذا الاجتماع سيكون مجرد إجراء شكلي، سيما وأن العناصر المعنية، كانت قد أشعرت رئيس لجنة الانضباط، كمال مصباح، برفضها تقديم أي وثيقة، والاكتفاء بدراسة الملف المودع على مستوى الرابطة، مع المطالبة بتحديد موعد تسديد المستحقات.
وحسب نفس المصدر، فإن عدد اللاعبين الذين تقدموا بشكاوى إلى الرابطة إرتفع إلى ثمانية، بعد إيداع سفيان زعبوب لملفه، في الوقت الذي قررت فيه لجنة الانضباط رفض استيلام اي ملف آخر، في ظل تنصل كل هيئة من المسؤولية في هذه القضية، بعدما أصبحت مرشحة لبلوغ أروقة الفيفا، في الوقت الذي قاربت فيه الديون المقيدة في الملفات المودعة لدى الرابطة 3 ملايير سنتيم، بناء على شكاوى كل من مسالي، دراحي، دبوس، بن حمو، بوزيدي، درواز، بغدادي وزعبوب، ولو أن القائمة كانت مرشحة للاتساع، بعد إعداد اللاعب عبد القادر بختي لملفه.
تحرك لجنة الانضباط، والذي كان كرد فعل على مراسلة الفاف، يأتي قبل 10 ايام من انقضاء الآجال القانونية، التي تحددها القوانين العامة للفاف من أجل إقدام ذات اللجنة على اشعار إدارة اتحاد عنابة بمحتوى كل ملف على حدا، وإلزامها بالحسم في هذا الاشكال، وإلا اللجوء إلى خصم 3 نقاط من الرصيد عن كل قضية، لأن مهلة الثلاثي مسالي، دراحي ودبوس تنتهي يوم 22 أكتوبر الحالي، وإذا ما رفضت اللجنة ارسال إعذارات إلى إدارة الفريق العنابي، فإن الملف سيأخذ ابعادا مغايرة عند طرحه على طاولة لجنة الانضباط التابعة للفيفا، لأن الأمر سيكون عبارة عن شكوى ضد الفاف.