مديرية التربية أوفدت لجنة تقنية

أقسام مهددة بالانهيار فوق رؤوس تلاميذ ثانوية بالحروش
ناشد أولياء تلاميذ ثانوية عبد الرحمان الكواكبي بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، الجهات المعنية التدخل لانقاذ أبنائهم من خطر انهيار الأقسام، التي توجد حسبهم في وضعية مزرية و أضحت آيلة للسقوط بفعل هشاشتها، واصفين الأضرار التي مست جدرانها و أسقفها لا سيما الأساسات، بالخطيرة و تستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذ التلاميذ و تحويلهم لمؤسسات أخرى قبل وقوع الكارثة.
الأولياء أكدوا للنصر أن أصل المشكلة يعود إلى أزيد من 6 سنوات، عندما بلغهم الأمر عن طريق أبنائهم بوجود تشققات في الأسقف و الجدران بالأقسام سواء بالطابق الأرضي أو الطابق الأول، و محيطها يأخذ في التوسع شيئا فشيئا لدرجة أن التلاميذ أصبحوا يتابعون الدروس على هاجس الخوف و لا يترددون في إبداء قلقهم من الوضع الذي وصفوه بالمعقد.
و قدم التلاميذ في حديثهم مع النصر صورة سوداء و خطيرة عما يسمونه الحالة المقلقلة و الخطيرة التي يزاولون فيها الدراسة، نتيجة للتشققات التي ظهرت على الجدران و الأسقف و الكثير من الأقسام تتحول إلى شبه بحيرات من الماء عند تساقط الأمطار و بذلك يستحيل حسبهم مواصلة الدراسة في هذه الأقسام.
بدورهم الأساتذة لم يخفوا قلقهم إزاء الخطر الذي يداهمهم و التلاميذ و قد سبق و أن رفعوا الانشغال للإدارة تبعتها وقفة احتجاجية خلال الأيام القليلة الفارطة، من أجل لفت انتباه الجهات المعنية للوضعية المعقدة و الإسراع في معالجة المشكلة، مشددين على ضرورة التحرك العاجل قبل فوات الأوان.
و علمنا بأن لجنة من الهيئة التقنية الجهوية لمراقبة البناء حلت بالثانوية و عاينت الأقسام و كذا الأساسات و دعت في تقريها إلى ضرورة إخلاء الأقسام من التلاميذ، لكونها تشكل خطرا على التلاميذ و قد تنهار في أي لحظة.
و علمنا من المكلف بالاتصال بمديرية التربية، بأن مصالح المديرية على علم بالمشكلة و قد أرسلت في الأيام القليلة لجنة تقنية لمعاينة وضعية الأجزاء المتضررة من الثانوية و تضم جناحا تربويا يحتوي على 6 أقسام و مخابر و كذا جناح إداري، في انتظار عرض نتائج التقرير على المدير الذي من المنتظر أن يقوم باتخاذ تدابير و إجراءات استعجالية لحماية التلاميذ تقضي بتحويلهم للدراسة في أماكن آمنة ولائقة.
تجدر الإشارة، إلى أن الأقسام سبق و أن أخضعت لعملية ترميم في السنوات السابقة، لكن الأمر بقي على ما هو عليه و لم تجد نفعا أمام هشاشة البناء و قدمه.