طالب رئيس الفاف خير الدين زطشي، بضرورة تشريح أسباب الإقصاء الجماعي للنوادي الجزائرية من المنافسات القارية، وعجزها عن التأهل إلى الدور ربع النهائي لمنافستي كأس الكاف ودوري الأبطال، وألح على فتح ورشة تجمع رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار برؤساء أكبر الفرق في البطولة الوطنية، والتي اعتادت على تسجيل تواجدها على الصعيد الإفريقي، في محاولة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تراجع التمثيل الجزائري في المنافسات الخاصة بالأندية، سيما وأن المنتخب نجح في التتويج باللقب الإفريقي، خلال الصائفة الماضية. قرار الفتح الفوري لهذه الورشة، تم اتخاذه خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد يوم الأربعاء الفارط، وذلك على خلفية توقف مغامرة كل من إتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في دوري الأبطال وصعوبة مهمة نادي بارادو في تجاوز دور المجموعات لكأس الإتحاد الإفريقي، لتكون الكرة الجزائرية غائبة عن الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال، ولو أن زطشي أثار في هذه الجلسة قضية «هجرة» اللاعبين الجزائريين نحو بطولات أخرى، سيما بعد ارتفاع عدد العناصر التي احترفت في النوادي التونسية، باستغلال قانون «الجنسية» الرياضية الموحدة بالنسبة لبلدان شمال القارة، الصادر عن الاتحاد العربي، فضلا عن انتقال عديد اللاعبين نحو الدوري السعودي، وهو الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على مستوى النوادي الجزائرية، التي لا تستفيد من العائدات المالية المحصل عليها جراء بيع اللاعبين، وما لذلك من تأثير سلبي على مستوى البطولة الوطنية. اقتراح إلغاء قرار تحديد عدد الإجازات في الهواة قرر المكتب الفيدرالي اعتماد إجراء جديد يقضي بالسماح للنوادي بتعويض اللاعبين، الذين يتعرضون لإصابات تتسبب في غيابهم عن الملاعب لفترة طويلة، شريطة الخضوع لمعاينة من طرف اللجنة الطبية الفيدرالية، للتأكد من صحة العجز الطبي للاعب، وبالتالي منح ترخيص لفريقه لاستقدام لاعب جديد لتعويضه، في الآجال المحددة لإمضاءات اللاعبين، في الوقت الذي طلب فيه زطشي بدراسة كل المقترحات الخاصة بتعداد الأندية الهاوية، وذلك بإلغاء القانون الذي يحصر عدد إجازات كل فريق هاو في حدود 30 رخصة طيلة الموسم، وهذا الاقتراح طرحه رئيس الفاف، بناء على لائحة مطالب رؤساء الأندية عند تلويحهم بمقاطعة المنافسة، وقد برر زطشي هذا الاقتراح بتوسيع دائرة الممارسة الكروية في المستويات الخاصة بالهواة، في حين أمر بالحسم في ملفات تأهيل 33 لاعبا من فئة أقل من 23 سنة، والذين انتقلوا على سبيل الإعارة من رديف أندية محترفة إلى فرق تنشط في بطولة وطني الهواة في «الميركاتو» الشتوي.
