لقاء الموك خاص والظروف الاستثنائية تفقده نكهته تحدث مدرب جمعية الخروب الهادي خزار للنصر، عن سير تحضيرات فريقه الذي دخل المرحلة الثانية، وظروف العمل في تربص الشلف، كما تطرق خزار في حوار مع النصر إلى أبرز الصعوبات التي صادفته، والمتعلقة بالمناخ بالدرجة الأولى، كما تحدث أيضا عن صعوبة بطولة القسم الثاني، وكذا المقابلة الأولى أمام الجار مولودية قسنطينة. *في البداية، كيف تُقيّم تحضيراتكم لحد الآن سواء المرحلة الأولى أو الأسبوع الأول لتربص الشلف؟ ربما التقييم سابق لأوانه قليلا، لأن الظرف الذي نعيشه استثنائي كما سبق وأن صرحت به من قبل، والمرحلة الأولى التي عملنا فيها لمدة 12 يوما، ودخلناها بحذر حتى نتفادى الإصابات قدر الإمكان، ورفعنا الريتم بشكل تدريجي، خصوصا أن اللاعبين بعيدين عن النشاط لأكثر من 9 أشهر، والتدريبات الفردية لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير، ولم نرغب في لعب مباريات ودية في هذه المرحلة تفاديا للإصابات، وبعدها دخلنا في الشطر الأهم من التحضيرات منذ يوم الأحد، والتي سنقوم من خلالها برفع حجم العمل ولعب أكبر قدر من المباريات الودية، حيث خضنا في هذا الإطار يوم الثلاثاء ودية أمام أمل الأربعاء، واليوم الخميس سنواجه اتحاد البليدة، وهناك أيضا مقابلتين يومي 10 و 12 جانفي (لم يتم تحديد المنافسين فيهما بعد وبنسبة كبيرة سيكون وادي سلي ونادي أخر)، ويوم 14 جانفي سنواجه اتحاد الحراش بملعب هذا الأخير، قبل العودة إلى الخروب و الدخول في المرحلة الثالثة من التحضيرات، التي سنلعب فيها أيضا عدة مباريات للوصول إلى التشكيلة الأساسية. * وهل أخذت فكرة عن تعداد الفريق؟ سأكون صريحا معك، لا يمكن الحكم على التعداد قبل لعب مجموعة من المباريات الودية، والمقابلة التي لعبناها أمام آمل الأربعاء كانت لتقييم اللاعبين من الناحية البدنية، خصوصا إننا لعبناها في ثلاث أشواط ومنحنا الفرصة للجميع، وكل اللاعبين الآن في نفس المستوى والكل لهم حظوظ الظفر بمنصب في التشكيلة الأساسية، وكل واحد منهم مطالب بفرض نفسه وتأكيد أحقيته، والوقت لازال أمامنا قبل بداية البطولة، وفي المرحلة الثالثة يمكن أن تظهر معالم التشكيلة الأساسية. *وهل يمكن أن تحدد لنا أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التحضيرات؟ إلى جانب الظروف الاستثنائية المتعلقة بالتوقف الطويل بسبب الوباء، فهناك مشكل صادفني متعلق بالتحضيرات في فصل الشتاء، وهذا ما لم يتعود عليه اللاعبون من قبل، حيث كانت فترة التحضيرات التي تسبق الموسم تقام في فصل الصيف، أما التحضيرات الشتوية فكانت لإعادة شحن البطاريات فقط، وهو ما قد يعرض اللاعبين للإصابة بالزكام، كما أن الطقس البارد يؤثر أيضا على العضلات، وباستثناء هذا كل الأمور جيدة وكل شيء متوفر لنا في الشلف. *وما هو تعليقك على رزنامة القسم الثاني في مجموعته الشرقية؟ قبل أن تصدر الرزنامة، كنا نعلم أننا سنلعب 22 مقابلة ديربي هذا الموسم، كما أننا لم نلعب بهذه الصيغة في القسم الثاني منذ 2004، لهذا فإن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن جميع فرق المجموعة لديها نفس الحظوظ ونفس الطموح، وكل المقابلات ستكون قوية و صعبة. *وماذا تقول عن مقابلتكم الأولى في البطولة أمام الموك؟ هذا الحوار، يعد ديربي مميز في ولاية قسنطينة ولديه طابع خاص، ويتسم دائما بالندية والحماس، لكن في الأول والأخير هي مقابلة مثل بقية المقابلات، لكن بسبب الظروف الخاصة المتعلقة بغياب الجمهور، فلن تكون هناك إثارة مثلما كانت في المقابلات السابقة. *بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ نحن نعمل بجد واجتهاد حتى نصل إلى أقصى جاهزية، خصوصا من الناحية البدنية، لأن هذا عامل مهم جدا في الصمود في البطولة بعد 9 أشهر من التوقف، حتى وإن كان صعب جدا الوصول إلى 100 بالمئة من الجاهزية، والمهم أن يصبر أنصارنا معنا ويقدمون لنا الدعم المطلوب، رغم أن البطولة ستقام بدون جمهور، وأجدد ما صرحت به من قبل لجريدتكم، بأن هدفنا الأول هو ضمان البقاء بأريحية.
