مراد خلال استماعه لانشغالات قاطني مناطق الظل بأولاد جلال: الدولة عازمة على مرافقة الولايات الجديدة لتأهيلها

أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، ابراهيم مراد، على أن الدولة عازمة على مرافقة الولايات الجديدة لتأهيلها و تنمية مناطق الظل بها.
و رفع قاطنو مناطق الظل ببلديات ولاية أولاد جلال، أول أمس، جملة من المطالب إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، إبراهيم مراد، خلال زيارته التفقدية للمنطقة و ذلك بهدف لفت الانتباه للمشاكل التي يعانون منها منذ سنوات و في مقدمتها انعدام الشبكات و اهتراء الطرقات
و المسالك إلى جانب ضعف حصص السكن الريفي و غياب النقل المدرسي.
و ذكر ممثلو سكان لمحيصر و حاسي السيدة ببلدية الشعيبة، حاسي السمارة برأس الميعاد، عريش حمولة بسيدي خالد و رأس الجدر بالبسباس، أن معاناتهم مع مشكل انعدام الكهرباء و شق المسالك على وجه الخصوص ليست وليدة اليوم و إنما هي نتاج سنوات طويلة.
و رغم الشكاوى الموجهة و الحركات الاحتجاجية المنظمة من وقت لآخر، إلا أنهم لم يستفيدوا من مشاريع تنموية بشكل كاف لتحسين إطارهم المعيشي و هو ما زاد من حدة المشاكل و بعث على القلق في أنفسهم، بالنظر إلى حاجتهم لحلول ناجعة و في قطاعات مختلفة، ما دفعهم إلى المطالبة بدفع عجلة حركة التنمية، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع لتدارك مختلف النقائص.
حيث يتخبطون في العديد منها و من ضمنها، كما قالوا، تدهور وضعية الطرقات جراء اهترائها و انتشار الحفر و المطبات، حيث تتحول إلى برك مائية و أوحال يصعب استعمالها لعدة أيام.
كما يطرح السكان جملة من النقائص على غرار افتقار بعض الأحياء و التجمعات السكنية لشبكتي الكهرباء و الغاز الطبيعي و انعدام المرافق التربوية، ما ضاعف من معاناة المتمدرسين من أبنائهم في ظل النقص الفادح في وسائل النقل المدرسي.
كما كان الرفع من حصص السكن الريفي و شق المسالك و الطرقات و ترقية بعض القرى إلى بلديات، من بين المطالب التي رفعها السكان، مؤكدين على أنهم طرحوا ما يعانونه في عديد المناسبات على السلطات المعنية، إلا أن انشغالاتهم لم تلق أي حل.
و أمام استمرارها، طالبوا بضرورة التدخل و النظر في النقائص المطروحة، من خلال برمجة مشاريع تنموية دفعا لعجلة التنمية و تحسين أوضاعهم المزرية. جملة الانشغالات، أكد بشأنها مستشار رئيس الجمهورية، على أن الدولة عازمة على مرافقة الولايات الجديدة لتأهيلها من خلال تخصيص أغلفة مالية لانطلاقتها الفعلية في سبيل تحسين الإطار المعيشي لقاطنيها، مشيرا إلى أن هناك جهود كبيرة تبذل من قبل الدولة لتنمية مناطق الظل و تعميم عوامل العيش الكريم .
و أوضح المسؤول بأن رئيس الجمهورية يتابع بشكل يومي ملف مناطق الظل عبر الوطن و يحرص شخصيا على تحسين أوضاع سكان هذه المناطق .
مستشار الرئيس و خلال زيارته لولاية أولاد جلال، تفقد جملة من المشاريع الجاري إنجازها بمناطق الظل، منها مشروع التهيئة الحضرية حصة تعبيد بالخرسانة الزفتية عبر شوارع التجمع السكني حاسي السيدة ببلدية الشعيبة و ربط المؤسسة التربوية مدرسة الشهيد محمد شرون بغاز البروبان، إلى جانب انجاز ملعب جواري بالعشب الاصطناعي و إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي.
و بقرية حاسي السمارة التابعة لبلدية رأس الميعاد، وقف على ترميم قاعة علاج الشهيد قوطار محمد و مكتب البريد زيادة على مشروع التهيئة الحضرية بوسط التجمع السكني و تكملة الطريق الرابط بين حاسي السمارة و الطريق الولائي رقم 04 ب.
فيما وقف بقرية عريش الحمولة ببلدية سيدي خالد على مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بينها و منطقة الوشان.
لينتقل بعدها و الوفد المرافق له لمنطقة رأس الجدر بالبسباس، لتفقد المشروع الخاص بانجاز ملعب جواري بالعشب الاصطناعي و تهيئة و انجاز مسلك ريفي يربط المنطقة بالدندوقي .
و بمنطقة الكاف لصفر التابعة لبلدية أولاد جلال، كانت له وقفة عند المشروع المتضمن دراسة و انجاز و تجهيز قسم توسعي بمدرسة الشهيد بيوض قويدر.
و لدى استماعه لعرض حول وضعية مناطق الظل بالولاية، أبرز ذات المسؤول جهود الدولة في سبيل تغيير أوضاع قاطني هذه المناطق و التكفل بهم قصد تمكينهم من العيش الكريم و تثبيتهم في