وصلت إلى ولاية تبسة، بحر الأسبوع الماضي، 4 مولدات أوكسجين لتدعيم المستشفيات بهذه المادة الحيوية، على غرار مستشفيات عاليا صالح بعاصمة الولاية، و محمد الشبوكي بالشريعة و بوقرة بولعراس في بكّارية و الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر، في انتظار وصول مولدين آخرين إلى مستشفى الونزة و بئر العاتر و تتراوح سعة المولدات بين 30 ألف و 60 ألف لتر، مع خاصية ملأ قارورات الأكسجين و التغذية المباشرة للمرضى عن طريق الأنابيب و 10 مكثفات أوكسجين مزدوجة التغذية، حيث بإمكان المكثف أن يوفر الأوكسجين لمريضين في آن واحد و 1000 وحدة قياس الأكسجين. مدير الصحة و السكان لولاية تبسة «السعيد بلعيد»، أكد للنصر على أن هذه المولدات التي تم جلبها من الخارج من طرف المحسنين و أهل الخير، شرع في تنصيبها منذ لحظة وصولها من طرف فريق حاضنة المؤسسات الناشئة لولاية تبسة، بعدما تمت تهيئة منصّات لاستقبال هذه المولدات على مستوى المؤسسات الاستشفائية سالفة الذكر، و التي من شأنها التخفيف من ضغط الطلب على الأوكسجين الذي تعرفه هذه المستشفيات و كذا تدعيم عمل الأطقم الطبية في التكفل بمرضى كوفيد - 19 الذي يشهد ارتفاعا بالولاية. و أوضح بأن وصول هذه المولدات، من شأنه تعزيز الجهود و التدابير الرامية لمجابهة وباء كورونا و توفير مادة الأوكسجين بهذه المنشآت الصحية التي تعد أحد المراكز المرجعية لمرضى كوفيد-19 و سيخفف ذلك على المرضى و يحل أزمة الأوكسجين نهائيا. و يتوقع محدثنا أن لا تعرف الولاية مجددا أزمة أوكسجين طبي في مستشفياتها، سيما في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الأبيض في العمل ليلا و نهارا لتخفيف حدة الأزمة الصحية المستجدة. كما أكد مدير القطاع، على أن الوضعية الوبائية مازالت خطيرة، رغم إقراره بالتراجع الطفيف في عدد المصابين بفيروس كوفيد 19 يوميا و قال بأن ذلك يتطلب تضافر جهود الجميع، مضيفا بأن عدد الذين يتماثلون للشفاء من المرضى و يغادرون المستشفيات، أقل بكثير من الوافدين عليها و هو مؤشر سلبي يؤكد على أن الوضع الصحي مازال هشا و على ما هو عليه، بالرغم من تسجيل الولاية لتراجع طفيف في عدد الإصابات المسجلة يوميا. و ذكر المسؤول ذاته، بأن الوحدات و المؤسسات الإستشفائية المخصصة في معالجة مرضى كورونا، مازالت تستقبل العديد من المرضى الذين كانوا يعالجون على مستوى أماكن إقاماتهم، داعيا المواطن للتقيد بالبروتوكول الصحي و إجراءات التباعد و الوقاية و الإقبال على التلقيح لمواجهة هذه الموجة، مشيرا إلى أن مصالحه سجلت تلقيح أزيد من 16 بالمائة من ساكني الولاية، المعنيين بعملية التلقيح و قد خصص الأسبوعان الماضيان لاستكمال الجرعة الثانية منه و هو ما عطل من سرعة حملة التلقيح التي برأي مدير القطاع ستعرف ديناميكية جديدة بداية من هذا الأسبوع، بعد تفرغ الإطار الطبي و شبه الطبي للتلقيح و إشراك الصيادلة في هذه العملية. مذكرا بأنه يتوقع أن تنتهي الحملة بعد شهر أو شهر و نصف من الآن، معتمدا في ذلك على وعي المواطن من ناحية و على عملية التسريع التي ستشرع فيها المديرية بداية من الأسبوع القادم من ناحية ثانية، واضعا في الحسبان تلقيح أزيد من 10 آلاف مواطن في كل أسبوع. أما بالنسبة لتلقيح عمال التربية، فأوضح محدثنا بأن العملية يحضر لها منذ أيام، بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية، حيث ستفتح مراكز للتلقيح على مستوى وحدات الكشف و المتابعة – واحد بكل دائرة -، متوقعا النجاح لهذه العملية، على اعتبار أن العديد من المنتمين لقطاع التربية، قد استفادوا من التلقيح الطوعي في الأيام الماضية و ثمن المدير الهبة التضامنية لفعاليات المجتمع التبسي و مؤسسات الدولة، التي سمحت بتغطية احتياجات الولاية من مادة الأوكسجين الطبي، حيث أخرجت العاملين بالقطاع من إشكاليات الحالة الإستعجالية، بسبب نقص هذه المادة و عدم وجود أجهزة مكثفات، حيث دعم القطاع بأزيد من 160 جهازا مكثفا للأوكسجين الطبي، منها 10 أجهزة مكثفة بطاقة 10 لترات في الثانية من وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.
