الوالي وضع هدف تطعيم 100 ألف مواطن في اليوم الوطني للتلقيح: ارتفاع نسبة التلقيح في المناطق الريفية بسطيف

أكد والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، على ارتفاع نسبة التلقيح في المناطق الريفية عكس المدن الكبيرة، مضيفا بأن الهدف الرئيسي الذي تصبو إليه اللجنة الولائية لمتابعة آخر التطورات الوبائية لفيروس كورونا، هو تطعيم 100 ألف مواطن على الأقل في اليوم الوطني للتلقيح المنتظر هذا السبت المصادف لتاريخ 4 سبتمبر.
و أضاف الوالي، بأنه لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، وجب التلقيح الواسع لأكبر عدد ممكن من المواطنين، بهدف الحد من انتشار الفيروس و تجنب المزيد من الخسائر، مشيرا إلى أن الجهات الصحية المسؤولة لم تسجل أي مضاعفات سلبية بسبب جرعات التلقيح و قال في هذه النقطة، بأنه لا يوجد أي ملقح بالولاية أصيب أو توفي بسبب اللقاح.
و أوضح الوالي عبلة في اجتماع العمل الذي عقده بقاعة المحاضرات «مولود قاسم نايت بلقاسم» بجامعة «الباز»، المتعلق بالتحضيرات الخاصة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح المبرمجة يوم 4 سبتمبر المقبل تحت شعار «باللقاح تعود الحياة»، بأن مصالحه استنجدت منذ بداية عملية التلقيح بمدارس التكوين شبه الطبي، لسد النقص المسجل في الإطار البشري.
مضيفا بأن تلك المدارس وفرت في المجمل 800 عون، و أنه تم تجنيد 100 طبيب عبر الجامعات التي فتحت مراكزها لتلقيح الأسرة الجامعية و حتى المواطنين العاديين، مشيرا إلى أن الولاية بإمكانها فتح المزيد من فضاءات التلقيح، في سبيل تطوير الرقم الإجمالي لأعداد الملقحين.
كما تطرق المسؤول التنفيذي الأول في اللقاء، إلى الدور الهام الذي لعبته المساجد في إنجاح عملية التلقيح، من خلال تنظيم الأئمة و الأطباء محاضرات توعوية حول أهمية خيار التلقيح للحد من انتشار الفيروس.
و من النقاط التي أشار إليها الوالي عبلة في حديثه، هو أن اللجنة الولائية وقفت على تسجيل مفارقة تتمثل في ارتفاع محسوس لنسبة التلقيح في المناطق الريفية عكس المدن الكبيرة، مضيفا بأن النسبة في بلدية حربيل الشمالية بلغت رقم 42 بالمائة، في حين بلغت النسبة ببلدية أولاد سي أحمد الجنوبية رقم 48 بالمائة، مضيفا بأنه بات من الضروري تسريع عملية التلقيح في جميع البلديات لتحقيق ما يسمى «بالمناعة الجماعية».
و يرى الوالي أنه بات التفكير في إجبارية التلقيح مثلما هو معمول به في عدة دول، مع ضرورة التعايش الإيجابي مع الفيروس، من خلال احترام تدابير الوقاية.
أما عن موضوع الندرة المسجلة في مادة الأوكسجين الطبي بعدد من المؤسسات الاستشفائية، فقال الوالي بأن مصالحه اضطرت في العديد من المرات لجلب هذه المادة الأساسية من حاسي مسعود في درجة حرارة كبيرة و هو ما كان يؤدي إلى تناقص الكميات في الشاحنة الواحدة بسبب التفاعلات، مضيفا بأن الحل الوحيد المتوفر للحد من انتشار الفيروس، هو التلقيح، مستدلا في ذلك بالأرقام التي سجلتها المستشفيات في وقت ذروة انتشار الفيروس، حيث قال بأنه تم استهلاك 37 ألف لتر من الأوكسجين في ظرف 24 ساعة فقط، بالنظر إلى العدد الكبير للمرضى.
و بدوره أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان، الدكتور، كوسة اليامين، على أن العدد الإجمالي للمواطنين الملقحين بولاية سطيف، قد بلغ رقم 293 ألف و 914 مواطنا منذ، أمس الأول الأحد.
و أضاف بأن عدد المواطنين الذين أخذوا الجرعة الأولى، هو 200 ألف مواطن ملقح، ما يمثل -حسب تعبيره- 20 بالمائة من الفئة المستهدفة. كما قال بأن عدد الملقحين، أمس الأول الأحد، هو 11 ألفا و 238 موطنا، من بينهم 1044 للجرعة الأولى و 10 آلاف و 194 بالجرعة الثانية، كاشفا عن فتح المديرية ل 329 نقطة بجميع البلديات، لتمكين المواطنين بكل فئاتهم من التلقيح في ظروف عادية، مضيفا بأن الهدف المسطر على المدى القريب، هو تلقيح أكبر عدد ممكن من المنتمين لقطاعي التربية و التكوين المهني، في سبيل إنجاح الدخول الاجتماعي المقبل.
و عن عدد المرضى المتواجدين حاليا في مصلحة الكوفيد 19 بجميع المستشفيات، فقد قال المسؤول بالمديرية، بأن الرقم تراجع إلى 355 مريضا، بعد أن كان الأسبوع الماضي 780 مريضا، مع تسجيل تواجد 17 مريضا فقط بالإنعاش و هو ما كان سببا -حسب تعبيره- في تراجع الطلب الكبير على مادة الأوكسجين الطبي.