أسعار السردين ب 350 دينارا في أسواق جيجل عرفت أسعار السردين ارتفاعا فاحشا في أسواق ولاية جيجل، حيث يباع الكيلو للنوع العادي ب 350 دينارا بعدما كان سعره منتصف العام الماضي 100 دينار في أسوأ خرجات الصيد، وهو ما يعني زيادة في الأسعار فاقت 175 بالمئة في أقل من عشرة أشهر. ولعل المبرر الأول في هذه الزيادات التي جعلت الأغلبية من سكان الولاية غير قادرين على شراء الأسماك خاصة الأزرق منها يرجعه الباعة بالجملة إلى ندرة الأسماك التي تقلص وجودها على مستوى المساحة المسموح بها للصيد، والراجح حسبهم في ذلك اللجوء إلى الصيد الفوضوي غير المشروع الذي يتم أثناء فترات التناسل والتكاثر فضلا عن الهجرة الجماعية للأسماك للساحل الجيجلي لظهور بعض حالات التلوث، لكن أطرافا أخرى مؤثرة ومتحكمة في أسواق الأسماك ترى بأن منتوج الساحل الجيجلي متميز، من حيث النوعية والذوق بدليل الاقبال الكبير على شرائه خاصة تجار الأسماك من خارج الولاية، حيث يتم تصدير ما يفوق 70 بالمئة من إجمالي المنتوج إلى خارج الولاية الأمر الذي أخضع الأسعار في الأسواق المحلية إلى قاعدة العرض والطلب، لكن هذه المبررات غير مقتنعة وجادة لأن أرقام مديرية الصيد البحري تؤكد بأن هناك وفرة في انتاج الأسماك وخاصة السردين الأكثر انتاجا واستهلاكا والذي يمثل 93 بالمئة من مجموع ما يصطاده الصيادون حيث تم إحصاء 2303 أطنان خلال الثلاثي الأول أي ما يعادل 150 بالمئة من انتاج الثلاثي الأول لعام 2010 والمقدر ب 843 طنا. الزيادة في انتاج الأسماك كانت نتاج خرجات الصيد التي بلغت 40704 خرجات بفضل تدعيم أسطول الصيد ب 26 سفينة وممارسة 20 ، سفينة أخرى من نوع الحرفيين الصغار بميناء زيامة منصورية وتجهيز 130 سفينة من نوع ترهة للصيد وهو ما أدى إلى زيادة في انتاج الأسماك بنسبة 95 بالمئة حيث بلغ 7170 طنا بعنوان نشاط 2011، ومع ذلك تظل الأسعار الهاجس الأكبر والمقلق لمستهلكي هذه المادة الأساسية في موائد العائلات الجيجلية.