يشتكي العديد من الفلاحين بولاية الطارف تأخر حصد مساحاتهم الفلاحية من الحبوب جراء النقص الفادح في الحاصدات خاصة بكل من عين العسل –الشافية وبوحجار وهو ما بات يعرض منتوجهم من الحبوب إلى التلف من جراء الحرائق خاصة بمناطق الجهة الجنوبية المعروفة بتضاريسها الصعبة حيث يعتمد فيه اغلب الفلاحين على الحصاد التقليدي وأضاف هؤلاء أن تأخر عملية الحصاد سبب لهم خسائر بسبب قطعان الخنازير التي عاثت فسادا بمحصول الحبوب في ظل العجز المسجل في الحاصدات التي التهب أسعار كرائها إلى مستويات قياسية أمام تزايد الطلب عليها في ظل وفرة منتوج الحبوب هذه السنة وناشد الفلاحون الجهات الوصية التدخل لتوفير الحاصدات لهم لتمكينهم من حصد المساحات الفلاحية قبل أن تأتي عليها السنة الحرائق خاصة أمام ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام ، في حين قالت مصالح الفلاحة انها لم تخطر من قبل الفلاحين بنقص الحاصدات التي أوضحت بشأنها بأنها متوفرة بالتعداد المطلوب وبأسعار معقولة إضافة إلى جلب حاصدات أخرى من الولايات الداخلية لمساعدة الخواص على حصد أراضيهم . وتوقعت ذات المصالح وفرة في إنتاج الحبوب لهذه السنة بالرغم من كارثة الفيضانات التي ألحقت أضرارا كبيرة بالقطاع الفلاحي ومنها مساحات الحبوب وذلك بعد أن تم إتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة من طرف الوصاية لإنقاذ الموسم الفلاحي كتوزيع الأدوية المعالجة والأسمدة مجانا على الفلاحين المتضررين للتحكم في عملية المكافحة البيولوجية لمساحات الحبوب لمحاربة الأمراض الفطرية والأعشاب الضارة وهو ما أعطى نتائج مشجعة في الميدان و سيسمح بتحقيق كل الأهداف المسطرة وذلك بإنتاج أزيد من 332الف قنطار من الحبوب بمعدل 20ق/الهكتار على مساحة 18الف هكتار وهذا مقارنة ب312الف قنطار العام المنصرم بزيادة قدرها 6بالمائة و زيادة 5.3بالمائة بالنسبة لبرنامج عقد النجاعة .
