أطلقت جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة حملة أكتوبر الوردي في طبعتها الثالثة لتحسيس النساء بسرطان الثدي. وحسب توضيحات رئيس الجمعية مصطفى موسوي فإن هذه الحملة تخصص للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين كونهن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء الذي تفشى بشكل مذهل في السنوات الأخيرة ويعد أول السرطانات التي تصيب النساء بالجزائر ، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن تسجيل إصابات جديدة سنويا في أساط النساء ببلدنا تتراوح ما بين 08 آلاف إلى 10 آلاف حالة وهذا الرقم حسبه ينذر بالخطر ، لهذا يقتضي كما قال ضرورة تحسيس النساء بإجراء فحوصات " الماموغرافي " للكشف المبكر عن سرطان الثدي . ويؤكد الدكتور موسوي عن تعاون عدد من أطباء الأشعة الخواص مع الحملة التي تنظمها جمعية البدر وذلك من خلال تخفيض أسعار أشعة " الماموغورافي " خلال شهر أكتوبر الحالي وذلك من 4000 دينار إلى 2000 دينار. كما أشار إلى تسجيل تجاوب كبير من طرف النساء في هذه الحملة سواء خلال هذه السنة أو في السنوات الماضية . وقد تركزت الحملة هذه السنة على الوسط الجامعي بالعاصمة والبليدة ومست عدة معاهد أين تمت عملية تحسيس العاملات بالوسط الجامعي بأهمية التشخيص المبكر عن سرطان الثدي للوقاية منه ،بحيث كلما كان التشخيص مبكرا فرص العلاج كانت متوفرة على عكس إذا كان التشخيص متأخرا تبقى فرص العلاج ضئيلة . وقد خصصت جمعية البدر لهذه الحملة 12 ألف ملصقة و 10 آلاف مطوية بالإضافة إلى دليل يتضمن 100 سؤال وجواب حول سرطان الثدي وطرق الكشف عنه بطريقة بسيطة ، وقد أعد هذه الأسئلة والأجوبة أساتذة مختصين في السرطان بمركزي مكافحة السرطان بولاية البليدة والعاصمة إلى جانب التكثيف من الحملات الإعلامية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة . وحسب نفس المتحدث فإن الإحصائيات التي نشرتها مجلة ألمانية حول سرطان الثدي تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي خلال الثلاثين سنة الأخيرة ب250 بالمائة وخاصة في البلدان المتطورة ، حيث كانت الإصابة بسرطان الثدي تقدر ب 640 ألف حالة عالميا سنة 1980 وارتفعت في 2010 إلى 1.6 مليون حالة.