سجلت الجهات القضائية بولاية تيزي وزو السنة الماضية 1132 حالة طلاق جديدة من بينها 142 حالة في شهر العسل ، حيث ذكرت الإحصائيات أن نسبة الطلاق ارتفعت من 40 % سنة 2011إلى 60 % سنة 2012 . وحسب نفس المصدر فإن نسبة كبيرة منها هي حالات طلاق مبكر تنتشر بين جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35 سنة ، و وقع الإنفصال فيها بعد شهر العسل، أو بعد عام أو عامين من الزواج، ومعظم هذه الحالات لديها أطفال. وأغلب الحالات تعود إلى سوء الاختيار مثل ارتباط فتيات صغيرات بشيوخ طمعا في الثراء، بالإضافة إلى الفارق الاجتماعي والمستوى التعليمي بين الطرفين مما يصعب معه التفاهم حول المشكلات التي تواجه الأسرة، وكذلك عدم قدرة الزوج على الإنفاق ورغبة الزوجة وتطلعها إلى مستوى معيشي أعلى. و أيضا التسرع في قبول أول طلب زواج دون معرفة دقيقة لحقيقة كل واحد منهما ودرجة نضجه ومعرفته بطبيعة الحياة الزوجية، خاصة وأن بعض الشباب يحاول حل مشكلاته الشخصية عن طريق الزواج ولو لم يكن مبنيا على أسس صحيحة . بالإضافة إلى تملص الزوج من آداء واجباته الأسرية وتحمل الزوجة لجميع المسؤوليات ، مما يؤدي إلى انفجارها وطلب الطلاق. و أيضا اعتماد الزوجين بشكل كبير على الأهل في حياتهما ، و عدم تنازل أي من الطرفين عن موقفه وتمسكه برأيه. و تواجد الزوجة بشكل مستمر خارج المنزل وشعور الزوج بالإهمال سواء من ناحيته أو من ناحية أولاده، وانتشار ظاهرة التشجيع على الطلاق "طلقها، وراح تلقى أحسن منها"، أو "تطلقي منه وراح تلقي أحسن منه". نوارة ك