تحولت الساحة المحاذية لمصلحة النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي بن باديس، إلى ما يشبه المزبلة لوجود كمية كبيرة من النفايات الطبية الخطيرة المرمية بجانب مركز الترميد. وقد لاحظنا منذ أول أمس بأن مكان إلقاء النفايات الطبية المحاذي لمركز الترميد الموجود داخل أسوار المستشفى بالقرب من مصلحة النساء والتوليد، ممتلئ بشكل كلي تقريبا بأكوام من النفايات الطبية التي تحتوي على الضمادات الملوثة بدماء المرضى والإبر المستعملة والآلات الحادة التي تستعمل في الجراحة وأشياء أخرى تشكل خطرا على الصحة وقد تؤدي إلى انتقال الأمراض للذين يحتكون بها أو يقتربون منها، وهو ما تؤكده علامة الخطر التي تحملها الدلاء الصفراء وبعض الأكياس الملقية خارج السور المخصص لرمي النفايات، ما من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا على صحة المرضى والمواطنين خصوصا وأننا لاحظنا بأن المواطنين يركنون سياراتهم على بعد بضعة أمتار من مكان وجودها، بالرغم من الرائحة الكريهة المنبعثة منها. المكلف بالاتصال بالمستشفى الجامعي بن باديس أفاد بأن إدارة المستشفى قد عقدت اتفاقية مع شركة خاصة لكي تتكفل بنقل النفايات من المستشفى والتخلص منها، وأضاف بأنه حل مؤقت حتى يتم اقتناء جهازين لمعالجة النفايات "باناليزور" بتكلفة 80 مليون دينار، سبق وأن أُعلن عنهما العام الماضي ليضيف بأن الجهازين سيتم وضعهما قريبا. وكان المستشفى سابقا يلجأ إلى حرق النفايات بالحظيرة الخلفية الخاصة بسيارات العمال، حيث صرح المدير السابق للمستشفى العام الماضي بأن مصالحه لا تملك الحق في حرقها خارج المستشفى، وبأن عملية الحرق حتمية تم اللجوء إليها لعدم تمكن إدارة المستشفى من إقناع الخواص بنقل النفايات، و كان قد وعد آنذاك بأن المشكلة ستحل خلال سنة 2014.