قاد سيينا إلى تحقيق إنجازات تاريخية في طورينو

غزال يوقع ثنائية في شباك العملاق جوفنتوس
تألق المهاجم الدولي الجزائري عبد القادر غزال ظهيرة أمس الأحد بملعب " الأولمبيكو" بمدينة طورينو الإيطالية أمام العملاق جوفنتوس، و سجل ثنائية تاريخية مكنت فريق سيينا من العودة بنقطة الأمل في المحافظة على مكانته في دوري الدرجة الأولى، بعدما إنتهت المقابلة بالتعادل ( 3 / 3).
غزال الذي صنع الحدث أمس في طورينو كان من نجوم الجولة الثامنة و العشرين من " الكالشيو" لأنه هز الشباك في مناسبتين، و إستعاد بالتالي حسه التهديفي بعد عقدة لازمته لفترة طويلة سواء مع فريق سيينا، أو مع المنتخب الجزائري، و لو أن المباراة تبقى تاريخية و سارت على وقع " سيناريو " جنوني، لأن فريق السيدة العجوز تمكن بفضل ثنائية نجمه أليساندرو ديلبيرو في الدقيقتين ( 2 و 7 )، و كذا هدف أنطونيو كاندريفا من التقدم بثلاثية في الدقائق العشر الأولى من عمر المواجهة، و هي بداية جعلت الجميع يتوقع فوز جوفنتوس بنتيجة ثقيلة سيما و أن فريق سيينا يحتل مؤخرة الترتيب، لكن غزال و رفاقه أسقطوا هذه الحسابات في الماء.
و كان المهاجم الجزائري بمثابة السم القاتل لدفاع جوفنتوس المشكل من نجوم عالميين من أمثال فابيو كانافارو و التشيكي غريغيرا، و شكل خطرا كبيرا رفقة زميله ماسيمو ماكاروني الذي تمكن من تقليص الفارق في الدقيقة 16، ليكون الجزائري غزال رجل و نجم الشوط الثاني عن جدارة و استحقاق، لأن قلب هجوم " الخضر" نجح في تسجيل الهدف الثاني لفريقه في هذه المواجهة و ذلك في الدقيقة 46 بعد استغلاله كرة إصطدمت بالقائم الأيسر إثر قذفة من ماكاروني.
و كاد غزال أن يعدل النتيجة بعد خمس دقائق فقط من ذلك لولا أن كرته إرتطمت بظهر النجم كانافارو ، قبل أن يعلن الحكم كارمين روسو عن ضربة جزاء شرعية لنادي سيينا، تحمل الجزائري غزال مسؤولية تنفيذها و سددها على طريقة الكبار بثقة كبيرة في النفس و الإمكانيات و وضع الكرة في الزاوية التسعين، ليسجل بذلك مهاجم " الخضر " ثنائية في مرمى العملاق جوفنتوس، و يستعيد الثقة في نفسه و يتحرر من العقم الذي لازمه لأسابيع طويلة.
و هو إنجاز يحسب للاعب و المنتخب الجزائري قبل المونديال، لأن غزال خطف الأضواء من نجوم " اليوفي" أمثال ديلبيرو، كانافارو، كامورانيزي و الفرنسي تريزيغي، علما و أن هذه النتيجة مكنت سيينا من الحصول على أول نقطة في تاريخه بملعب الأولمبيكو ضد جوفنتوس ببصمة واضحة من غزال، كما أن سيينا لم يسجل في جميع مواجهاته السابقة بطورينو سوى هدفا وحيدا، لكن سطوع نجم غزال سمح بتحقيق إنجازات تاريخية و توقيع ثنائية دفعة واحدة، فضلا عن كون ثنائية قلب هجوم المنتخب الجزائري أعادت الأمل لفريقه في المحافظة على مكانته في الدرجة الأولى، لأنه يبقى في المركز ال- 19- برصيد 22 نقطة، مما يبقي سيينا على بعد 4 خطوات من بر الأمان أين يتواجد لازيو روما الذي يلعب له الدولي الجزائري مراد مغني.
مع العلم و أن ثنائية غزال في مرمى جوفنتوس رفعت رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى أربعة أهداف بعدما كان قد سجل في مرمى الكبير نادي ميلانو في أوت المنصرم و كذا في شباك أودينيزي في شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، و المهاجم الجزائري يبقى من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المدرب ألبيرتو ماليزاني حيث لعب غزال أمس المقابلة كاملة، و تمكن من إستعادة نجاعته الهجومية أمام منافس كبير من حجم جوفنتوس.