صرح رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين يوم الأربعاء بخنشلة بأن مصلحة الأجيال الصاعدة توجد في صميم أهداف تشكيلته السياسية مبديا ثقته في الشباب لتحمل مسؤوليته خدمة للبلاد التي ليس لها بديلا عنه. ودعا السيد رباعين الذي نشط تجمعا انتخابيا الى ضرورة الاستثمار في العنصر البشري لاسيما الشباب منتقدا طريقة تسيير الاقتصاد الوطني الذي وصفه ب"الهش في ظل غياب الاستثمارات في القطاعات الإستيراتيجية'' التي من شأنها اذا ما استغلت وفق المعايير المعمول بها في كثير من الدول أن "تفتح للجزائر آفاقا رحبة في الداخل والخارج". كما انتقد رئيس حزب عهد 54 السياسة المنتهجة من طرف الدولة في مسح ديون الفلاحين الذين هم في الحقيقة -كما قال- ليسوا محتاجين لهذا الإجراء بقدر ما يطالبون بآليات دعم مختلفة تمكنهم من "تنمية وترقية القطاع الفلاحي" على غرار احتياجاتهم إلى وسائل تقنية. وانتقد في نفس الوقت "الربح السريع" جراء ما وصفه ب"البزنسة في العقار و في المسؤوليات وغيرها من أساليب السطو والسرقة على حساب الاقتصاد الوطني". و بعد أن أشار إلى ما وصفه ب"الاختلالات الملحوظة" في المجتمع جراء المطالب والانشغالات التي يعبر عنها المحتجون بحرق العجلات وقطع الطرق وغيرها من الأساليب للفت انتباه المسؤولين اعتبر السيد رباعين أن حزبه يعي هذه الانشغالات التي يمكن حلها "لا باللجوء إلى الطرق الإلتوائية والقمع" بل باعتماد الحوار وتحمل المسؤولية لأن القرارات يجب أن تكون -كما أضاف- نابعة من إرادة الشعب في مختلف الميادين التي يصبو إليها. واعتبر رئيس حزب عهد 54 أن حزبه قادر على تنفيذ وعوده لأنه يتبنى المصداقية في اختيار الرجال الأكفاء القادرين على خدمة الشعب ولديهم قناعة في ضرورة تحديث القطاع الاقتصادي وتنشيطه وكذا للتكفل بالمشاكل الاجتماعية التي يعيشها المواطنون في ما يتعلق بالسكن والتشغيل والمرافق الضرورية للحياة ليخلص بأن التمثيل الشعبي تحت قبة البرلمان ليس نقلا لانشغالات الشعب بل حلها في الميدان. وأبدى السيد رباعين بعدما دعا المواطنين إلى ممارسة واجبهم الانتخابي يوم 10 ماي المقبل تخوفه من "التزوير" داعيا في هذا الصدد الاحزاب الى اليقظة و لان تكون قادرة على المراقبة.