أكد رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية في ختام الحملة الانتخابية لتشريعيات الخميس القادم أن الاقتراع يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لاستقرار البلاد التي تعيش في ظل وضع دولي و جهوي "جد حساس . كما تواصل الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر تصويتها لليوم الثاني على التوالي بريتم مقبول . في هذا الإطار، رافعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم في خنشلة من جديد من أجل "قيام الجمهورية الثانية" مضيفة بان الرهان كبير لأن "الجمهورية الثانية سترسخ الطابع المدني للدولة و نظام برلماني و الفصل بين السلطات". واعتبرت كذلك أن الاقتراع يمثل "أهمية كبرى" بالنسبة للبلاد التي تعيش في ظل وضع دولي و جهوي "جد حساس" لأن الأمر يتعلق -حسبها- باستهداف "سيادة و استقرار البلاد". وفي عين الدفلى حث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى المواطنين لاستغلال فرصة الانتخابات التشريعية للعاشر ماي "للتصويت بقوة لصالح الجزائر واستقرارها". و أوضح السيد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بالمدينة في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن المشاركة الواسعة في الانتخابات معناها "المصادقة" على مسار الإصلاحات والتنمية للبلاد وكذا جواب على كل أولئك الذين يدعون إلى تدخل أجنبي في البلاد على غرار ما حدث في بعض البلدان المجاورة. ومن عنابة دعا رئس حزب الشباب الديمقراطي السيد سليم خلفة الشباب للمشاركة أكثر في الحياة السياسية و في عملية تنمية البلاد معربا عن "ارتياحه الكبير" ل "إقبال الشباب على حزب الشباب الديمقراطي" ما يبين حسبه- أن الشباب "يتحلون فعلا بروح المواطنة وحب البلاد". وأضاف السيد خلفة بأن التغيير الذي يدعو إليه حزب الشباب الديمقراطي من خلال التشريعيات "يتعلق في المقام الأول بالدهنيات التي يجب أن تنقى من الأنانية. وبدوره اعتبر رئيس حزب جيل جديد السيد سفيان جيلالي أن تنظيمه السياسي الفتي "حقق النجاح المنتظر" بعدما خاض حملة الانتخابات التشريعية لمدة 21 يوما عبر 28 ولاية. وقال السيد جيلالي في آخر تجمع له بقاعة الآخر بركات بالحراش في إطار الحملة الانتخابية لاقتراع 10 ماي "سنواصل المسيرة بدون كلل حتى وإن لم نظفر بأي مقعد تحت قبة البرلمان لأننا لم ننشئ الحزب من أجل كسب مقاعد (...) غايتنا الأسمى هي خدمة الشعب وايجاد حلول لمشاكله المتراكمة وماهذه إلا بداية و حزب جيل جديد نجح فيما كان يصبو إليه حتى الآن". وفي الجزائر العاصمة رافع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس من أجل إصلاح "جذري" للإدارة الجزائرية التي أصبحت وظيفتها الأساسية حاليا "تعكير حياة المواطن". وأوضح السيد بن يونس في تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بالأبيار أن حزبه سيقوم في حالة حصوله على الأغلبية في تشريعيات ال 10 ماي ب"عملية إصلاح جذري للإدارة" عن طريق إلغاء الكثير من الأوراق والإجراءات الإدارية التي تؤرق حياة المواطنين. أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي فقد أعتبر أن نسبة المشاركة في تشريعيات ال 10 ماي "لن تتعدى 15 بالمائة" نظرا لعدم اقتناع المواطن ببرامج ووعود الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق. أوضح السيد موسى تواتي في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة خصصها لتقييم الحملة الانتخابية "أن المواطن الذي يعد الناخب الأساسي في العملية الانتخابية أصبح غير مقتنعا بوعود و خطابات الأحزاب السياسية و عدم التكافؤ في الفرص بينها الأمر الذي جعل الناخب يعتقد أن" الأمر محسوم مسبقا في اتجاه واحد". ومن المسيلة دعا رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد إلى ضرورة تجنب التصويت عل أساس عشائري أو قبلي أو عائلي في الانتخابات التشريعية للخميس المقبل. ودعا رئيس حزب الحرية و العدالة إلى اختيار الأفضل من بين المترشحين مضيفا بأن قوائم حزب الحرية و العدالة روعيت في تحضيرها عديد الشروط من بينها "الأخلاق ونظافة اليد والسيرة الحسنة" وهي مقاييس "يتوجب" -حسبه- على المصوتين أن يأخذوها بعين الاعتبار. وفي أدرار أكد رئيس حزب جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة أن المشاركة القوية في تشريعيات الخميس المقبل تعد بمثابة "الحل الأمثل لإحداث التغيير المنشود". وأوضح السيد مناصرة لدى تنشيطه لآخر تجمع شعبي له أن الشعب الجزائري "تيقين أن التغيير لن يتحقق إلا إذا تولى بنفسه هذا الأمر " و لا يتأتى ذلك كما أضاف— إلا من خلال المشاركة "القوية في الإستحقاق الوطني المقبل لإحداث التغيير المنشود". كما صرح رئيس حركة الانفتاح السيد عمر بوعشة بقالمة بأن حزبه يملك برنامجا متكاملا لإصلاح وعصرنة الإدارة الجزائرية في مختلف القطاعات. و اعتبر السيد عمر بوعشة أن هذا البرنامج يسمح بالقضاء على مظاهر المحسوبية والظلم والرشوة التي يعاني منها المواطن الجزائري يوميا مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تستعين بخبراء جزائريين عادوا من دول متطورة لوضع البرامج والمخططات الكفيلة بالتسيير التكنولوجي الرقمي لكل الإدارات . ومن سطيف أكد رئيس حركة الوطنيين الأحرار السيد عبد العزيز غرمول أن تشكيلته السياسية استطاعت في ظرف قصير أن تجمع حولها "عدد كبير من الإطارات و المثقفين الذين يتقاسمون نفس المبادئ الرامية التغيير السلمي و الجذري في الجزائر". أوضح أن تشكيلته تحمل مشروع مجتمع "جاد و طموح" وهو الأمر الذي أدى إلى التحاق العديد من إطارات النخبة الجزائرية للحركة للمشاركة في حل مشاكل وإدارة شؤون البلاد. كما اختتم رئيس الجهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة الحملة الانتخابية لحزبه لتشريعيات ال10 ماي الجاري بسلسلة من اللقاءات الجوارية المكثفة بأحياء العاصمة في كل من باب الواد براقي الحراش بوروبة والدويرة. واستغل رئيس الحزب هذه الخرجات الميدانية للاحتكاك بأبناء الأحياء الشعبية بالعاصمة والاستماع إلى انشغالاتهم الاجتماعية حيث طالب المواطنون وضع حد للتهميش الذي تعانيه هذه المناطق والاهتمام بمشاكلهم اليومية المتمحورة أساسا حول السكن اللائق والشغل. ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم بالعاصمة أن تشكيلته ستؤسس في حالة فوزها في التشريعيات سلطة المراقبة كما ستقترح تخصيص باب كامل حول الحقوق والحريات في الدستور الجديد. كما أكد السيد بلخادم "التزام" حزبه باقتراح باب كامل حول الحقوق والحريات لادراجه في التعديل الدستوري القادم" إلى جانب برنامج عمل في المجال الاقتصادي يضم أربعة توجهات كبيرة للسنوات الخمس القادمة بغية تعزيز مسيرة الجزائر الاقتصادية. ومن جهة أخرى اقبل أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج يوم الاحد على صناديق الاقتراع بكثافة في اليوم الثاني من الانتخابات التشريعية في أجواء تتميز بالسكينة والهدوء والشفافية على مستوى العديد من مكاتب التصويت المنتشرة بعدة بلدان عربية وأوروبية والتابعة لمختلف القنصليات الجزائرية.