أكد الأمين العام لجمعية المتعاملين في السمعي البصري للمتوسط بيار لويجي ماليساني اليوم الثلاثاء بالجزائر أن مشروع الشبكة التلفزيونية المتوسطية "تيراميد بلوس" أطلق في مرحلة نموذجية في مارس 2011 و يضم ست شركاء إذاعيين من ضفتي المتوسط و هو مدعو إلى التوسع إلى عدد أكبر من الشركاء. و قال السيد ماليساني خلال ندوة صحفية عقب أشغال ورشة خصصت لتقييم المشروع أن "+تيراميد بلوس+ مشروع ايجابي. و ها نحن اليوم أنهينا مرحلته التجريبية كما يجب توسيعه ليشمل أكبر عدد من الشركاء". و يتعلق الأمر بأول شبكة تلفزيونية متوسطية تجمع بين مهارة ست قنوات تلفزيونية عضو ب"كوبيام" و تستفيد من تمويل مفوضية الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "أوروميد سمعي بصري 3". و تبث المنتجات على أرضية فيديو عبر الانترنيت بالطلب "www.terramedplus.tv". و يتمثل شركاء المشروع في أر أ إي (ايطاليا) و أرتي (فرنسا) و أو بي تي في (الجزائر) و مجمع تلفزيونات فرنسا و أر تي في أو (اسبانيا) و أس أن أر تي (المغرب). و في رده على سؤال حول النقاط المطرحة خلال هذه الورشة التي دامت يومين بمقر التلفزيون الجزائري اوضح المتحدث أن النقاشات دارت حول مختلف المحطات التي ينبغي استكشافها في المستقبل لتأطير المشروع و ضمان ديمومته إلى جانب ايجاد حلول للمشاكل التقنية التي يتم مواجهتها منذ إطلاق المشروع. كما شكلت الورشة فرصة للتطرق إلى محتوى و نوعية المنتجات السمعية البصرية التي تعرض على جمهور ضفتي المتوسط قصد استقطاب جمهور أوسع مع اقتراح برامج متنوعة من شأنها أن تساهم في تقريب ثقافات المنطقة. و من جهته تطرق مارك سكوليل رئيس وفد الاتحاد الاوروبي في الجزائر إلى أهمية "تقريب" شعوب ضفتي المتوسط في إطار المبادلات و التعاون الثنائي التي تعد "أولوية". و يرى أن التعاون في مجال السمعي البصري يحتل مكانة متميزة في كافة الأدوات و الوسائل السارية المفعول بين بلدان الحوض المتوسط مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل سويا من أجل تعزيز علاقات التعاون. و أضاف أن هذا التعاون من شأنه تطوير و تكميل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و بلدان جنوب المتوسط القائمة في إطار العلاقات الثنائية مؤكدا عزمه على مواصلة البحث عن السبل و الوسائل الكفيلة بتقريب شعوب الضفتين. و قال أن "تبادل البرامج في مجال السمعي البصري يشجع الحوار الفكري و يساعد الشعوب على التعرف بشكل أفضل من خلال الصوت و الصورة بحيث يتعلق الامر بعمل ضروري من أجل انجاح تقريب ضفتي المتوسط اللتان تتقاسمان العديد من الأشياء". و بخصوص العلاقات بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي كشف السيد سكوليل أن التعاون الثنائي بين الطرفين "جيد جدا" و ذو "مستوى جيد" على الصعيدين السياسي و الاقتصادي و غيرها من القطاعات موضحا ان "الجزائر تعد شريكا هاما بالنسبة للاتحاد الأوروبي حتى من خلال مكانتها بمنطقة المغرب العربي".