بلدية سيدي الشحمي (وهران) : مؤهلات إقتصادية هامة و مداخيل جبائية قليلة

تشكو بلدية سيدي الشحمي (وهران) التي تتمتع بمؤهلات إقتصادية هامة من نقص المداخيل الجبائية. وتتوفر هذه الجماعة المحلية الكائنة جنوب دائرة السانية على منطقة نشاطات تضم 142 متعاملا إقتصاديا إضافة إلى فضاءات أخرى بمنطقتي "حاسي لبيوض" و "بوعمامة" تزدهر بها خاصة نشاطات الخردة و استرجاع نفايات الحديد.
ففي المجموع تنشط حوالي 400 وحدة إقتصادية فوق تراب هذه البلدية كما يشير إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد هاشمي بلهاشمي.
وعلى الرغم من هذه المؤهلات تبقى الجباية الضريبية غير مستغلة على أحسن وجه كما يأسف له نائب رئيس البلدية السيد أحمد بن حريقة الذي يرى بأن الفضاءات الإقتصادية الموجودة من مستودعات و غيرها من المفروض أن تدر بمداخيل هامة من شأنها أن تساهم في تلبية الإنشغالات العديدة لسكان البلدية البالغ عددهم حوالي 116 ألف نسمة.
ويشير ذات المنتخب إلى أنه باستثناء عائدات المسالخ و السوق و حقوق أخرى تبقى الجباية ضعيفة لفائدة هذه البلدية.
وحسب رئيسة مصلحة المحاسبة بالبلدية السيدة فاطمة صابر فإن التقديرات الجبائية الضريبية لهذه الجماعة المحلية لسنة 2013 حددت بقيمة 10ر1 مليار دج فقط منها 03ر1 مليار دج من الرسم على النشاط المهني و 28ر3 مليون دج من الرسم على العقار و التطهير و 54ر6 مليون دج من الرسم على الكراء.
ولعل أهم مشكل تواجهه بلدية سيدي شحمي -حسبما تمت الإشارة إليه- الوحدات العاملة بمنطقة النشاطات ببلدة "النجمة" (شطيبو سابقا) لها معظم مقراتها الإجتماعية خارج ترابها بالولاية أو بولايات أخرى.
ومن جهته شرح رئيس لجنة المستثمرين و الصناعيين لمنطقة نشاطات "النجمة" بأن نسبة 80 بالمائة من المتعاملين الإقتصاديين بها لهم نشاطات في مجالات أخرى و يشغلون حوالي 3.000 عاملا.
ويرى المنتخبون المحليون في هذا الصدد بأن الجباية الضريبية يمكن أن تكون أحسن في حالة وجود قانون يفرض على المؤسسات التوفر على سجل تجاري ثانوي على مستوى البلدية.
علاوة على نقص العائدات الجبائية يجد مسيرو البلدية أنفسهم غير قادرين على تسوية عدد من الملفات العالقة التي تتطلب الوقت و التنسيق مع هياكل إدارية منها عقود الملكية.
وكما أشار إليه منتخبون محليون فإن "بيع الأراضي يمر على عدة أيادي مما يجعل حوالي 500 شخص ينشطون بدون سجل تجاري" مؤكدين على أن قضية تسوية عقود الملكية "تطرح منذ عدة سنوات ببلدة النجمة".
وفي انتظار تدارك الوضع يبدي المنتخبون المحليون عزما لترقية الإقتصاد المحلي وإيجاد الموارد المالية اللازمة للبلدية بفضل برنامج طموح 2013-2017،حسبما أكده رئيس البلدية.