أجمع أدباء وباحثون في التراث الشعبي في اختتام فعاليات الأيام الأدبية السابعة يوم الخميس بالوادي أن الشعر الشعبي قد ساهم بشكل كبير في تأجيج حماس ثوار حرب التحرير الكبرى. وأبرز المتدخلون من أدباء وباحثين وشعراء الدور المحوري للشعر الشعبي في شحذ همم الثوار وتحريك عزائمهم إبان حرب التحرير المجيدة مما ألهب حماس الشباب للالتحاق بصفوف مجاهدي الثورة التحريرية الكبرى. وفي هذا الصدد تحدث الدكتور أحمد زغب وهو مختص في التراث الشعبي عن ما يصفه بجهاد "الكلمة" التي كانت بمثابة الوقود الذي كان يلهب عزيمة وإقدام ثوار حرب التحرير باستمرار. وربط المتدخل هذا الدور المحوري للشعر الشعبي بمكانته في المجتمعات التقليدية فهو حسبه كان "ضرورة ملحة لحياة المجتمعات لا تقل أهمية عن ثلاثية وحدة التراب و الروح الوطنية ومقومات الهوية " . وقد ساهم الشعر الشعبي في غرس القيم الثورية السامية المتمثلة في استرجاع الحرية المغتصبة والروح الوطنية المهددة والإستقلال المنشود وذلك من خلال تغذية روح النضال والكفاح لطرد المستعمر الغاشم مضيفا أن الشعر الشعبي لم يكن أبدا إبان ثورة التحرير الكبرى وسيلة للرفاهية والترف الفكري لأنه كان يواكب انشغالات المواطن وتطلعاته إلى مستقبل أفضل كما أكد الأستاذ زغب. كما ركز ذات المتدخل في مداخلته على دور الشعر الشعبي النسوي في تحفيز الشباب على الإلتحاق بصفوف ثوار حرب التحرير المظفرة ورفع معنويات بقية الثوار المرابطين بالجبال من خلال تحرير قصائد مدح وإشادة بكل مجاهد إلتحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة . للإشارة فإن الأيام الأدبية السابعة التي نظمها نادي فنون للثقافة والآداب التابع لدار الثقافة محمد الأمين العمودي والتي نشطت فعالياتها ثلة من الأدباء والشعراء والباحثين المهتمين بالثقافة الشعبية قد دامت ثلاثة أيام كاملة واحتفت في هذه الطبعة بالشاعر الشعبي الكبير بمنطقة سوف علي عناد .