صرحت المستشارة القانونية الامريكية سابقا في بعثة مينورسو كاتلين توماس في حديث لوأج أن المغرب يرفض تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية كونه يخشى بشدة أن يفوز خيار الاستقلال في الانتخابات. و كانت توماس المحامية حاليا بنقابة نيويورك مكلفة بالمسائل القانونية الخاصة بمقاييس الأهلية التي صادق عليها طرفا النزاع من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي كما شاركت ايضا في سنة 1999 في اعداد قائمة الناخبين بهدف تنظيم هذه الاستفتاء. و قد رفضت المتحدثة التي تابعت عن كثب الملف الصحراوي عل مستوى هذه البعثة الاممية الطرح القاضي بأن الاستفتاء لم ينظم بسبب الاختلافات بين المغرب و جبهة البوليزاريو حول تشكيلة القوائم الانتخابية. و منذ البداية أبدى المغرب حسب قولها مماطلة و وضع عراقيل بالرغم من التنازلات العديدة التي استفاد منها ليس فقط في اعداد القائمة الانتخابية بل أيضا في الخيارات المدمجة في الاستفتاء. في هذا الشأن ذكرت توماس أنه مبدئيا تقرر خياران في الاستفتاء منذ سنة 1991 و هما الاستقلال أو الضم للمغرب. غير أن المغرب اشترط ادخال خيار آخر متمثل في الحكم الذاتي و الذي تمت الموافقة عليه كخيار ثالث يجب اقتراحه إضافة إلى الخيارين السابقين. و بالرغم من ذلك رفض المغرب الحل المتمثل في تنظيم استفتاء في محاولة لفرض مخططه المتمثل في الحكم الذاتي كحل وحيد. و ترى توماس أنه بدل اجبار المغرب على احترام التزاماته تجاه الاممالمتحدة و جبهة البوليزاريو مثلما هو منصوص عليه في مخطط التسوية بعد وقف اطلاق النار في سنة 1991 غمل بعض أعضاء مجلس الأمن على دعم الاقتراح الخاص بالحكم الذاتي. و بخصوص حقوق الانسان و الموقف الأمريكي تجاه هذه القضية اعتبرت توماس أن مشروع اللائحة المقدم في أفريل الماضي من طرف الولاياتالمتحدة من أجل ادخال آلية لمراقبة هذه الحقوق في مهمة بعثة مينورسو قد سجل " تغييرا واضحا" في موقف الحكومة الأمريكية. كما ترى المتحدثة أن " الحكومة الأمريكية تريد فعلا تحسين وضعية حقوق الشعب الصحراوي".