كشفت وزيرة التهيئة العمرانية و البيئة دليلة بوجمعة يوم الثلاثاء بتيبازة أين أشرفت بسد بوكردان على الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 3 فبراير من كل سنة بأن المناطق الرطبة التي تم جردها بالجزائر والمقدرة ب 1700 موقع تختلف من منطقة لأخرى بين "العذراء و الملوثة والأقل تلوثا". وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي ختاما للاحتفالات أن الحكومة الجزائرية التي وقعت اتفاقية "رامسار" سنة 1982 اعتمدت سياسة جديدة لإعطاء ديناميكية ل 1700 منطقة تم جردها مؤخرا منها 526 منطقة محددة جغرافيا و 280 منطقة رطبة طبيعية و246 منطقة رطبة اصطناعية كالسدود. واسترسلت تقول أنه تم تصنيف 50 موقعا و وضع مخططات لتسييرها فيما تم اختيار 10 مواقع في طور التثمين ذات أولوية منها 6 مناطق مصنفة "رامسار" على أساس تمثيلها الجغرافي و النموذجي من أجل تهيئتها إيكولوجيا و بشكل خاص يسمح بالمحافظة المستدامة عليها. ويتعلق الأمر بواحة تمنطيط بأدرار و بحيرة طولقة بالطارف و سد بوقارة (تسمسيلت) و بحيرة الرغاية بالجزائر العاصمة و ضاية المرسى بوهران و بحيرة سيدي أمحمد بن علي بسيدي بلعباس و شط الحضنة بالمسيلة. وأكدت الوزيرة في هذا الصدد بأن التهيئة ستشمل عدة مجالات تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية و احتياجات كل منطقة رطبة. فمنها من ستستفيد بحملات تشجير أو مرافق لراحة الزوار و أروقة لاكتشاف تلك المواقع على اعتبار أنها مناطق ينبغي أن تحظى بعناية كبيرة لما لها من أهمية على كل الأصعدة الإيكولوجية من خلال تزويد المياه الباطنية و حماية الساحل و المدن من الفيضانات إلى جانب الأهمية الكبرى كونها خزانا ممتازا للتنوع البيولوجي. وإلى جانب تلك الفوائد أكدت السيدة بوجمعة على أهميتها الاقتصادية و الاجتماعية و السياحية مشيرة إلى أن شعار الاحتفالات لهذه السنة هو "الاهتمام بالمناطق الرطبة من أجل مستقبلنا" حيث حضرت بالمناسبة مسابقة أحسن رسوم أطفال حول الموضوع أين تم تكريم ستة أطفال مبدعين بهدف غرس ثقافة البيئة في نفوسهم. كما اطلعت الوزيرة بالمناسبة على معرض أقيم بسد بوكردان ضم نشاطات مختلف الأجهزة المتعلقة بالموضوع على غرار المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و دار البيئة و المحافظة الوطنية للساحل و كذا نشاطات بعض الجمعيات الناشطة في مجال البيئة قبل أن يسدل الستار على الاحتفالات بحملة تشجير نظمتها محافظة الغابات.