أبرزت عدد من الحرفيات في لقاء انتظم اليوم الخميس بثنية الحد (تيسمسيلت) الصعوبات العديدة التي تواجههن في نشاط صناعة الزرابي بالولاية. وأكدت بعض الحرفيات في هذا اللقاء المندرج ضمن معرض المنتوجات الحرفية لمرأة الونشريس الذي تتواصل فعالياته بثنية الحد أن هناك صعوبات ينبغي الوقوف عليها والتي أضحت تهدد صناعة الزرابي التقليدية بالمنطقة. وفي هذا الصدد أشارت السيدة داودي حورية من منطقة "سلمانة" (بلدية العيون) إلى نقص المواد الاولية المتمثلة في الصوف التي يتم جلبها من خارج الولاية كمنطقة قصر الشلالة (تيارت) وكذا مشكل التسويق حيث تبذل مجهودات مضنية في البحث عن فضاءات مناسبة لبيع منتوجاتها. ومن جهتها أكدت الانسة سردوري عائشة من ثنية الحد أن "جل الصعوبات التي تواجه الحرفيات اللائي يمتهن صناعة الزرابي التقليدية تخص أساسا تكدس المنتوج داخل الورشات بالنظر الى نقص الطلب عليه خصوصا بداخل الولاية". ودعت هذه الحرفية مسؤولي قطاع الصناعة التقليدية بالولاية الى "ضرورة ضمان مرافقة دائمة للحرفيات ومساعدتهن في تسويق منتوجاتهن". واعتبرت السيدة فاطمة سروي من ثنية الحد أن "صناعة الزربية التقليدي تتطلب توفر إمكانيات كبيرة غير متاحة في الغالب منها محلات مناسبة للبيع وتقديم يد العون للحرفية في اقتناء المادة الاولية كربط الاتصال مع مراكز انتاج الصوف على المستوى الوطني". ومن جهته أشار مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدي والرحف علي بوحميد الى اعداد هيئته لبرنامج خاص يشمل تثمين والمحافظة على صناعة الزربية التقليدية المحلية والذي يرمي أساسا الى ضمان مرافقة دائمة للحرفيات وفتح ورشات تكوينية حول هذا النشاط الحرفي المهدد بالاندثار. وللإشارة يعرف معرض المنتوجات الحرفية لمرأة الونشريس المنظم الى غاية الأحد القادم بمبادرة من المركب الرياضي الجواري لثنية الحد بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف مشاركة 12 حرفية ينشطن في عدة مجالات.
