أصدرت المحافظة السامية للأمازيغية مؤلفين جديدين لإثراء الساحة الأدبية الوطنية و يتعلق الأمر ب"معجم كبير فرنسي-أمازيغي" لعبد الحفيظ ايدرس و ترجمة لكتاب "أسلحة الحرية" و هي مذكرات محمد بوداود المدعو سي منصور و هو عضو سابق في جيش التحرير الوطني. و يعد المعجم الكبير الفرنسي-الأمازيغي للباحث المستقل عبد الحفيظ ايدرس اثراء للمعجم الذي اصدره سنة 2003 بالتعاون مع رابح مادي. و يعتبر المعجم الذي يضم 65.000 كلمة موردا لغويا و مصطلحيا ثمينا في سياق تعد فيه اللغة الامازيغية لغة رسمية منذ المصادقة على الدستور الجديد لسنة 2016 حاضرة أكثر فأكثر على مستوى مؤسسات الدولة. و لذا توجب إعداد معجم ثري و دقيق لتسهيل الترجمة و تحقيق هدف ادراج اللغة الأمازيغية في المؤسسات. و يعد هذا المعجم ثمرة عدة سنوات من الجهد و البحث الذي ساهم ضمنه عبد الحفيظ ايدرس مع عدد كبير من الباحثين من المجال اللغوي الأمازيغي لاسيما المختص في اللسانيات ياسين زيدان من قسم اللغة الامازيغية في جامعة تيزي وزو لجمع أكبر عدد ممكن من الكلمات الثابت استعمالها في مسقط رأسه بمنطقة القبائل. و إلى جانب عدد كبير من المصطلحات اللغوية الثابت استعمالها التي تم جمعها ميدانياي يرتكز المعجم على مراجع و قواميس تشمل تقريبا كافة اللهجات الأمازيغية الرئيسية (لاسيما الشاوية و القبائلية و الريفية و الشلحية و التوارقية و غيرها). كما أصدرت المحافظة بالتعاون مع دار النشر رافار ترجمة باللغة الأمازيغية لكتاب مذكرات رائد بجيش التحرير الوطني و هو محمد بوداود المدعو سي منصور المسؤول عن قسم العتاد و التسليح بمنطقة الغرب بوزارة التسليح و الاتصالات العامة. و يعالج كتاب "أسلحة الحرية" أو "امريجن نتليلي" بالأمازيغية حقبة هامة من تاريخ ثورتنا المجيدة لاسيما تلك المتعلقة بتزويد المجاهدين بالأسلحة. و تعد ترجمة تاكفاريناس نايت شعبان واضحة و سلسة لاستعماله مصطلحات لا تلجأ في أي حال من الأحوال إلى الألفاظ الجديدة. و في 165 صفحة التي يضمها كتاب مذكرات سي منصوري يتعرف القارئ على بطولات جديدة من صنع رجال تركوا بصمة خالدة في تاريخ الجزائر المكافحة. و يتضمن الكتاب صورا تشهد على فترة كانت حقا أليمة و لكن تميزت بالعمل الدؤوب و القناعة الراسخة.