كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة,أن لجنة تقنية تقوم بجميع "الاجراءات التقنية" الخاصة باسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن بمتحف الانسان بباريس, وإعادة دفنها بالجزائر ,مشيرا الى ان هذه اللجنة باشرت عملها مباشرة بعد تسليم الجزائر طلبا رسميا لفرنسا بخصوص هذا الملف. وقال وزير المجاهدين للصحافة على هامش اشرافه على حفل تكريم الفائزين بجائزة أول نوفمبر 1954 طبعة 2017, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و بحضور وزير الاتصال جمال كعوان ووزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى وعدد من المجاهدين أنه " بخصوص ملف استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من فرنسا أصبحت الأن قضية تقنية محضة بعد تسليمنا لطلب رسمي لفرنسا لاعادتها " مبرزا ان " لجنة تقنية تعكف على القيام بجميع الجوانب والاجراءات التقنية الخاصة بعملية استرجاع جماجم شهداء المقاومة الجزائرية بعد تسليم الطلب , على ان يعاد دفنها بالأرض التي دافعوا من أجلها (الجزائر) ". وأكد في هذا الاطار أن رئيس الجمهورية أعطى " توصيات وتعليمات كثيفة وقيمة " لتشجيع ودعم عملية البحث والإبداع العلمي والفكري في تاريخنا وحضارتنا المجيدة . وأوضح أن التنافس في مسابقة أول نوفمبر 1954 التي استحدثت بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 9 جويلية 1996 "أمر يؤكد عبقرية" الجزائريين والجزائريات ويبرز " عظمة" الشعب الجزائري, وقيم تاريخه ,مبرزا ان الطبعة 22 لهذه الجائزة التي يشرف عليها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 54 , عرفت مشاركة 136 عمل فكري وابداعي في مجالات القصة والرواية, الشعر والمسرحية بالإضافة الى البحث التاريخي والشريط الوثائقي , وهي اعمال --كما قال --" تساهم في سن وترسيخ المبادرات التي تخدم الذاكرة التاريخية وتكوين الناشئة كما تشجع على البحث العلمي". من جهته دعا رئيس لجنة تحكيم الجائزة لمين بشيشي الى ضرورة " بذل المزيد من الاهتمام بالتاريخ الوطني , خاصة وان جيل اليوم " يتوفر على كامل الإمكانيات ". للإشارة فان لجنة التحكيم " تحفظت" على الاعمال المشاركة في مجال القصة والرواية لهذه الطبعة " وحجبت جوائزها لعدم رقي الأعمال الى المستوى المطلوب",حسبما أفاد به مدير المركز جمال الدين ميعادي , مبرزا ان الاعتماد المالي للجائزة محدد بمليون دينار جزائري .