دعت اليوم الاثنين جمعيات حماية المستهلك بالجزائر العاصمة إلى ضرورة التوجه نحو المنتجات الوطنية شريطة أن يتوفر على معايير الجودة اللازمة و ذلك لتفادي السلع المقلدة أو تلك المجهولة المصدر، لاسيما ما تعلق بالتجهيزات الكهرومنزلية و مسخنات المياه و المدافئ و التي تكون غالبا وراء حوادث مميتة. و أوضح ممثلو جمعيات حماية المستهلك على هامش انطلاق " أسبوع النوعية " لحماية المستهلك و الذي أطلقته وزارة التجارة عبر جميع ولايات الوطن في الفترة الممتدة ما بين 12 إلى 18 والذي اختير له موضوع الحوادث المنزلية في أول أيامه، أن المواطن الجزائري بات مدعوا لاقتناء المنتجات الجزائرية لتفادي السلع المقلدة أو تلك المجهولة المصدر و التي تكون غالبا سببا في حوادث منزلية مميتة شريطة أن يتوفر المنتج المحلي على معايير الجودة اللازمة. و قال السيد عيساوي محمد رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك انه يتعين توجه المواطن الجزائري نحو المنتوج المحلي و الذي يمكن معرفة مصدره بسهولة "شريطة أن يتوفر هذا المنتوج على معايير الجودة و النوعية المطلوبة و بأسعار تلائم قدرة شراء الجزائريين". و شجعت المتحدثة المواطنين على التوجه نحو السلع و المنتجات الوطنية و تفادي السلع المجهولة المصدر او الرخيصة الثمن و التي يمكن ان تكون وراء ثمن اكبر " قد يدفعه المواطن و هو حياته أو حياة عائلته". و عاد الملازم الأول بن خلف الله خالد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر من جهته إلى إحصائيات السنة الماضية حول حوادث تسرب الغاز و التي خلفت ما لا يقل عن 17 ضحية، 8 منهم خلال شهر أوت جراء تسرب غاز أحادي الكربون من سخانات المياه ، مذكرا ان الحوادث المنزلية التي سجلت بإقليم الولاية يكون ضحاياها غالبا الأطفال و الرضع و يمكن تفادي تلك الحوادث في حال توفير بعض شروط الأمان التي يتعين الالتزام بها. من جهته كشف السيد كريم قش مدير التجارة لولاية الجزائر أن دخول المخبر الوطني للتجارب سيتم فور اتمام مرحلة تجهيزه بالمعدات التقنية الدقيقة التي سيتم استيرادها، مضيفا أن هذا المخبر سيسمح بتوفير الية رقابة اضافية على مختلف السلع الموجودة بالسوق الوطنية و ذلك كحماية إضافية للمستهلك الجزائري. و عن تنظيم "اسبوع النوعية " قال السيد قش انه يأتي ضمن البرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية لحساب سنة 2018 في مجال ترقية النوعية و التوعية بالمخاطر التي تتهدد المواطن جراء سوء الاختيار و الاستهلاك ، مضيفا أنه من بين الحملات التحسيسية المزمع تنظيمها في هذا المجال هناك حملة للتقليل من نسبة استهلاك السكر و الملح في المواد الغذائية. ويتضمن البرنامج المسطر ضمن "أسبوع النوعية" عدة محاور على غرار الوقاية من التسممات الغذائية و محاربة التبذير وسيتم التطرق إلى موضوع ترقية المنتوج الوطني إضافة إلى إحياء اليوم العالمي لحقوق المستهلك و المصادف ل 15 مارس من كل سنة. كما سيتم اشراك في هذه الفعاليات التي ستتم عبر فضاءات تجارية وساحات عمومية كل من مديرية الصحة و السكان و مديرية الشؤون الدينية و مصالح الحماية المدنية إلى جانب المركز الوطني لمراقبة الرزم و جمعيات حماية المستهلك. تجدر الإشارة ان مديرية التجارة لولاية الجزائر كانت قد سجلت خلال السنة الماضية 26 بؤرة تسمم غذائيي تسببت في إصابة 425 شخصا نتيجة تناولهم وجبات بمطاعم ومحلات الأكل السريع وبعض المؤسسات العمومية والخاصة، و سجلت غالبية تلك الحالات على مستوى مؤسسات خدماتية، منها مطاعم جامعية وقواعد حياة تابعة لبعض الشركات، وفي الأعراس والولائم وبعض المطاعم والمحلات، خاصة محلات الإطعام السريع وبعض محلات الحلويات.