تشارك أزيد من 40 مؤسسة في الطبعة الثانية لصالون التشغيل "تمهين" الذي افتتح اليوم الأربعاء بمركز الصناعة التقليدية والحرف بوهران بمبادرة من الجمعية المحلية الاجتماعية الثقافية "صحة سيدي الهواري". "تسجل هذه الطبعة مشاركة أكبر بالمقارنة مع الطبعة الأولى المنظمة السنة الفارطة حيث يعد ذلك مؤشرا للاهتمام الذي يوليه القطاع الاقتصادي لهذه التظاهرة الخاصة بالتكوين والإدماج المهني للشباب"، وفق ما أوضحه رئيس الجمعية كمال بريكسي. "يعد هذا الموعد السنوي فرصة من أجل خلق فضاء للالتقاء ما بين الباحثين عن الشغل والمستخدمين"، يضيف رئيس الجمعية المذكورة خلال مراسيم افتتاح هذه التظاهرة التي تميزت بحضور إطارات هيئات ومؤسسات شريكة في تنظيم الصالون، على غرار مديرية التشغيل لولاية وهران وغرفة الصناعة التقليدية والحرف. كما ينظم هذا الصالون بحضور ممثل عن المنظمة الدولية غير الربحية "وورلد ليرنينغ" المتواجدة بالجزائر العاصمة والتي دعمت إنشاء مركز لتطوير المسارات المهنية وذلك على مستوى مقر جمعية "صحة سيدي الهواري". ويهدف إنشاء هذا المركز الذي يندرج ضمن المجموعة المشكلة من 9 مراكز مماثلة تم استحداثها بالجزائر من قبل المنظمة الدولية المذكورة إلى تدعيم القدرات وتشجيع طالبي الشغل. وتنشط الشركات المشاركة في صالون "تمهين" في مجالات متنوعة مثل البناء وتعليم اللغات والاتصال وتوزيع المنتوجات شبه الصيدلانية وفروع أخرى للخدمات. وتشارك أيضا في هذه التظاهرة الأجهزة العمومية للإدماج، إلى جانب المؤسسات الجامعية على غرار جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" التي وقعت في 15 مارس المنصرم اتفاقية تعاون مع جمعية "صحة سيدي الهواري". وتقترح التظاهرة التي تنظم على مدار يومين العديد من الورشات أين يتم دعوة الشباب للاستلهام من تقنيات بلورة مخطط المسار المهني وكذا توجيههم نحو اختيار المهنة أو التكوين الذي يتناسب والطموح المهني. وتعد جمعية "صحة سيدي الهواري" التي تأسست في سنوات التسعينيات من بين الفاعلين الجمعويين البارزين في إدماج الشباب الذي لم يواصل مسار التعليم، حيث تمنح لهم فرصة تعلم مهنة داخل المدرسة-الورشة التي تضمن تكوينا في مجال البناء وترميم المعالم الأثرية. كما أن هذه المدرسة المعتمدة من طرف الدولة قد كونت أكثر من 600 شاب تحصلوا على شهادات في المجالات المذكورة والتي يتم إبرازها في إطار صالون "تمهين".