تم وضع برنامج جديد يخص مرافقة الشباب طالبي العمل بوهران من قبل الجمعية الاجتماعية والثقافية المحلية صحة سيدي الهواري ، حسبما علم من مسؤول هذه العملية. ويشكل إعداد الشباب للإدماج والنجاح في عالم الشغل الهدف الأساسي لهذه المبادرة التي تجسد مشروع يحمل اسم مركز تنمية المسار المهني التي تشرف عليه جمعية صحة سيدي الهواري بالشراكة مع المنظمة الدولية وورلد لورنينغ ، كما أوضح ميلود بن أحمد. وينتظر الافتتاح الفعلي للمركز المذكور يوم الأحد القادم، وفق ذات المصدر، الذي كشف على أن الأهداف المسطرة للعام الجاري تتمثل في التكوين التقني ل200 شخص بغية التوصل إلى إدماجهم المهني. توكل لمركز تنمية المسار المهني في هذا الإطار مهمة العمل على تعزيز مهارة وتخطيط المستقبل للشباب طالبي العمل بمساعدتهم بذلك ليكونوا نشيطين وأكفاء ومحفزين، يضيف بن أحمد. ومن أجل ضمان نجاح كلي لهذه العملية تحبذ جمعية صحة سيدي الهواري مسعى الشراكة مع مختلف الهيئات العمومية لدعم إدماج الشباب، على غرار الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ووكالة التنمية الاجتماعية ومركز التسهيل وغرفة التجارة والصناعة للناحية الوهرانية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف مشتلة المؤسسات. و تعد الجامعة والمؤسسات العمومية والخاصة أيضا جزء من الفاعلين الذين من شأنهم المساهمة في هذا المسعى الرامي إلى الاستغلال الأنجع للموارد البشرية لفائدة التنمية الاقتصادية للبلاد. وللتذكير، تزخر جمعية صحة سيدي الهواري ب25 سنة من النشاطات التي تتسم بعمليات ترمي إلى حماية وتثمين التراث، فضلا عن مساهمتها في تكوين الشباب. وقد تمكنت المدرسة الورشة لهذه الجمعية التي تقع بحي سيدي الهواري من تكوين أزيد من 500 شخص. وقد تم إدماج أغلبهم بمؤسسات لترميم العمارات القديمة في حين جسد آخرون مشاريعهم المهنية الخاصة.