أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي، ان المؤسسات الإعلامية الوطنية العمومية والخاصة تعمل على زيادة التغطية الإعلامية للقضايا البيئية لبث وإثراء الوعي البيئي للعامّة من خلال برامج تثقيفية و تحسيسية. و قال السيد رابحي في كلمة بمناسبة اطلاق برنامج تكوين حول البيئة لصالح الصحافة الوطنية: "إدراكا لما للإعلام من دور مؤثر و فاعل بما يمتلكه من تقنيات حديثة و قُدرات على الانتشار والتواصل والتأثير، وبأهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون ومهنيو الإعلام فيما يتعلق بالتعريف بإستراتيجية الدولة في مجال الحفاظ على البيئة والطاقات المتجددة، قصد إيصال الوعي البيئي للمواطن و تحسيسه بقضايا البيئة، تعمل المؤسسات الإعلامية الوطنية العمومية منها والخاصة على زيادة التغطية الإعلامية للقضايا البيئية لبث وإثراء الوعي البيئي للعامّة من خلال برامج تثقيفية و تحسيسية". و اشار الوزير بان دائرته الوزارية "تحرص على المساهمة الفعلية في تجسيد هذا البرنامج التكويني، الذي سيتمحور حول خمسة مواضيع لها صلة مباشرة بالبيئة و الطاقات المتجددة، والذي نأمل أن يُتوج ببروز صحفيين متخصصين في الكتابة الصحفية البيئية، وخلق فضاء لتواصلهم مع الخبراء و المتخصصين والمهتمين بالشأن البيئي، حتى يكون هناك تواصل و انسجام و تكامل بين المصدر و ناقل المعلومة". و استطرد قائلا: "يسُرُني أن أُشرف اليوم بمعية زميلتي معالي وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة المحترمة فاطمة الزهراء زرواطي، على الاطلاق الرسمي لبرنامج التكوين الموجه لفائدة الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام الوطنية، والمنصوص عليه ضمن الاتفاقية إطار للتعاون بين القطاعين الوزاريين في مجال التكوين، الموقعة بتاريخ 07 مارس 2019." و اضاف إن "سروري هذا نابع عن إيماننا واقتناعنا الراسخ بأهمية وجدوى هذه المبادرة، التي توجد في صميم انشغالاتنا، وهي مهمة لتعزيز وتكريس التعاون المشترك بين مختلف القطاعات الوزارية، ولخلق ديناميكية مشتركة من شأنها أن تُسهم في نجاح البرامج القطاعية من جهة و برنامج عمل الحكومة من جهة أخرى، والذي أفرد محاور خاصة بالاستثمار في العنصر البشري، وسطَر ضمن أولوياته وضع سياسة عمومية متعلقة بحماية البيئة والطاقات المتجددة، في مسار التنمية المستدامة". لقد وضعت هذه الاتفاقية -على حد قوله- "إطارا عاما للشراكة في مجال التكوين بين الوزارتين، وحددت الآليات الكفيلة بتنسيق التعاون و العمل المشترك بينهما، من أجل تجسيد هذا البرنامج التكويني الذي يهدف إلى تعزيز قدرات ومهارات أكبر عدد ممكن من رجال الاعلام ومهنيي الاتصال، حول مختلف القضايا المتعلقة بالبيئة والطاقات المتجددة، من خلال تمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال، بما يضمن لهم القدرة على التحليل و التعاطي بكل مهنية واحترافية مع مختلف القضايا البيئية، التي تشكل حلقات نقاش عبر العالم". و في الختام، اكد الوزير ان تلك الدورات التكوينية "سيكون لها بلا شك فائدة وتأثير فعال في الممارسة اليومية، من خلال تعزيز قدراتهم التواصلية و تزويدهم بالمعلومات الضرورية و المفاهيم التقنية، التي تساعد على فهم التفاعلات بين الإنسان والبيئة"، داعيا المشاركين إلى "الاهتمام خلال اختيار المواضيع بالإستراتيجية الوطنية للبيئة و الطاقات المتجددة و التنمية المستدامة، و العمل على إبرازها للرأي العام باعتماد مقاربات إعلامية قائمة على قواعد المهنية والاحترافية".