تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية شراكة و تعاون بين المجلس الإسلامي الأعلى و المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بهدف ترسيخ الخدمة العمومية في مجال الإعلام الديني على أساس المرجعية الدينية الوطنية وثوابتها. كما يهدف هذا الاتفاق الذي تم توقيعه من طرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, أبو عبد الله غلام الله و المدير العام للتلفزيون الجزائري, أحمد بن صبان, الى تخصيص حيز في الشبكة البرامجية لقناة القرآن الكريم لمعالجة الموضوعات والقضايا الكبرى التي تهم المجتمع وتحقق المصلحة العامة. ويلتزم الطرفان في إنجاز أيضا, حسب الاتفاقية, بحوث علمية مشتركة في المجالات العلمية التي تهمهما والعمل على توثيقها والتعريف بها للرأي العام وكذا التعاون في تنظيم مختلف التظاهرات العلمية والإعلامية, فضلا عن تنظيم دورة تدريبية "ماستر كلاس" موجه لفائدة صحفي مديرية قناة القرآن الكريم وإطارات المجلس الأعلى وكل الصحفيين المهتمين بالأعلام الديني في المؤسسة العمومية للتلفزيون. كما تسمح هذه الاتفاقية السارية المفعول لمدة 5 سنوات وقابلة للتجديد, للأساتذة والباحثين والصحفيين التنقل من أجل إجراء بحوث في مكتبتي المؤسستين وتقديم مداخلات ومحاضرات, التي ينظمها أحد الطرفين. وفي تصريح للصحافة, قال السيد غلام الله أن هذا الاتفاق هو تعبير عما يقوم به المجلس الإسلامي الأعلى من عمل و تجسيد لما يقوم به مع قناة القرآن الكريم, مؤكدا أنه سيجتهد كذلك ليوفر للقناة مواد إعلانية عن طريق اتصاله بالمؤسسات الاقتصادية حتى تروج لمنتجاتها فيها.