دعا وزير النقل,عيسى بكاي, إلى توسيع الرقمنة في مجال النقل البري من أجل تحسين مستوى الخدمات وعصرنة أساليب تسيير الرحلات, حسبما افاد به يوم الاربعاء بيان للوزارة. وجاء ذلك خلال اجتماع ترأسه السيد بكاي مساء الثلاثاء بمقر الوزارة, ضم كل من الرئيس المدير العام لمجمع النقل البري للمسافرين والرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين "سوقرال". وخلال هذا الاجتماع, قدم المسؤول الأول في "سوقرال" عرضا حول الوضعية المالية والتنظيمية للشركة, تطرق فيه إلى جملة من المشاكل التي طرأت في ظل جائحة كوفيد19 وإلى الخسائر التي تكبدتها بسبب ذلك, إضافة إلى بعض الممارسات غير القانونية كالنشاط الموازي لبعض الناقلين وعدم الالتزام بالإجراءات التنظيمية. كما تم عرض التدابير والقرارات التي اتخذت لمواجهة الصعوبات المالية قصد تفادي تسريح العمال والحفاظ على مناصب الشغل عبر كل محطات النقل البري. من جانب اخر, تم التطرق إلى المجهودات "الكبيرة" التي بذلتها المؤسسة في مجال التلقيح ضد فيروس كورونا من خلال فتحها لمراكز استقبال عديدة للعمال والمواطنين. وتم أيضا في نفس الاجتماع عرض الاستراتيجية التي اعتمدتها "سوقرال" لعصرنة مختلف خدماتها مثل الحجوزات, وإنشاء نظام معلوماتي لتسهيل تنقل الزبائن ومنصة تسيير الرحلات للناقلين إضافة إلى تعميم وسائل الدفع الإلكترونية عبر تطبيق خاص بالشركة. وفي هذا الصدد, دعا الوزير القائمين على تسيير المؤسسة إلى بذل مجهودات أكبر صوب عصرنة ورقمنة مختلف الخدمات في سبيل تسهيل الحياة اليومية للمواطنين, وإلى استقطاب الناقلين الخواص لاعتماد هذه الخدمات الرقمية الحديثة, فضلا عن ضرورة تحسين مستوى الخدمات في جميع المحطات المسيرة من طرف "سوقرال". وأكد السيد بكاي على "ضرورة الإسراع في توسيع الرقمنة التي تولي لها الحكومة أهمية بالغة". كما أعتبر أن مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية أصبحت "حتمية" قصد جعلها أكثر مرونة كي تتماشى مع التحديات الراهنة, يضيف البيان.