من الجزائر إلى رفح.. قافلة الصمود تتحدّى بني صهيون * أول محاولة عربية لكسر الحصار عن غزّة في أول محاولة عربية جادة انطلقت قافلة الصمود من تونس من أجل كسر الحصار عن غزّة ودعم الفلسطينيين وتضم القافلة التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين متضامنين من تونسوالجزائر وليبيا كما تضم القافلة متضامنين من موريتانيا. ق.د/وكالات وصلت قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزّة إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس الأربعاء في طريقها شرقاً للمرور بمناطق الساحل الليبي. واستقبل المئات من أهالي طرابلس القافلة إثر وصولها إلى ميدان الشهداء الميدان الرئيسي في العاصمة بالهتافات والشعارات التي تعكس تضامناً مع هدف القافلة. وأوضح المنسق في الجانب الليبي للقافلة في المنطقة الغربية أحمد غنية أن القافلة ستكمل بعد الجولة التي تجريها في ميدان الشهداء مسارها أمس باتجاه مناطق الساحل الليبي. وفيما أكد المنسق في الجانب الليبي للقافلة في المنطقة الغربية وجود تجاوب واسع من جانب المنظمات المدنية الليبية مع القافلة أشار إلى أن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات لتسهيل مرورها وحصولها على الدعم اللازم من الوقود والمؤن جعل تكامل وصولها في كل منطقة سبباً في تأخر مرورها بمناطق غرب ليبيا. وكانت قافلة الصمود قد وصلت إلى الأراضي الليبية عبر رأس جدير المنفذ الحدودي التونسي الليبي بعد توقفها لعدة ساعات بسبب الإجراءات الأمنية في المنفذ قبل أن يُسمح لها بالمرور برفقة حراسات الدوريات الأمنية وصولاً إلى مدينة الزاوية (30 كلم غربي طرابلس) قبل أن تستأنف مسيرها أمس الأربعاء. *على طريق كسر الحصار وتضم القافلة -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين - أكثر من ألف مشارك بينهم تونسيون وجزائريون وليبيون وموريتانيون لا يحملون إلا ما يعينهم على الرحلة التي قد تستغرق نحو أسبوعين. وهذه القافلة هي أول محاولة عربية جادة تنهض الكتلة العربية الضخمة من المشاهدة المسترخية وهي تتابع هول المأساة الفلسطينية.. وتحفزها نحو اتخاذ خطوات فعلية ولكن ليس بالفعل المسلح بل بالاحتجاج المقلق لسكينة العالم المتواطئ على جريمة الإبادة للشعب الفلسطيني . ووصلت إلى مدينة الزاوية محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية وسط دعم من أهالي المدينة وستتجه لاحقا صوب العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة مصراتة لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر امساعد الحدودي بين ليبيا ومصر ثم إلى القاهرة ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري. ولو سارت الأمور سيرها المرتجى فستبلغ قافلة الصمود القاهرة حيث ينضم إليها ناشطون دوليون يصلون جوا إلى مصر لتكون المحطة الأخيرة في معبر رفح حيث يتكدس الطعام والدواء والماء على الحدود المصرية. كما تتكدس مئات الشاحنات وراء معابر غزّة مع الاحتلال. وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة تقل نحو 1500 من المتضامنين من تونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا. ويؤكد منظمو القافلة أنها لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزّة. وكانت قافلة الصمود البرية -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين– قد انطلقت صباح الاثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس في تحرك شعبي لكسر الحصار المفروض على غزّة. وتأتي هذه القافلة في سياق إنساني مأساوي فرضه الحصار الخانق على قطاع غزّة وفي سياق حرب الإبادة بحق أهالي القطاع في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.