أبرز المشاركون في ندوة حول قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية، نظمها مجمع التفكير "فلاحة اينوف" على هامش المعرض الدولي للزراعة و تربية المائيات والعتاد الفلاحي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أهمية تشجيع الاستثمار الخاص في هذا المجال و مرافقة الشباب حاملي المشاريع بغية خلق القيمة المضافة. وفي هذا الاطار، أوضحت السيدة عميروش ممثلة عن وزارة الصيد البحري ان استراتيجية الوزارة ترمي إلى تفعيل مختلف فرص الاستثمار الخاص، عن طريق مختلف الصيغ المتاحة عبر آليات دعم خلق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لاسيما الالفين (2000) قرض مصغر الممنوح من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية. وأوضحت السيدة عميروش أن القطاع يعمل على تسهيل وصول الشباب و حاملي المشاريع الى مختلف تدابير أجهزة الدعم الموجودة، مع التركيز على مقاربة تعويض المدخلات المستوردة بمنتجات محلية و تشجيع التصدير فضلا عن تفعيل مختلف اتفاقيات التعاون ذات البعد الاقتصادي. وأضافت بان العمل مستمر على مستوى قطاع الصيد البحري من أجل تعزيز فرص الاستثمار في مجالات صناعة السفن و تصليحها و الصيد في أعالي البحار و تربية المائيات. من جهتها، أبرزت عضو في مجمع التفكير "فلاحة اينوف"، السيدة ربيعة زروقي، أهمية إشراك الشباب و مرافقتهم و تكوينهم بغية تعزيز الاستثمار في مجال تربية المائيات خاصة في المياه العذبة و الاقفاص العائمة و تربية المائيات المدمجة مع القطاع الفلاحي. إقرأ أيضا: تربية المائيات: الترخيص لخمسة مشاريع إستثمارية بولاية تيبازة كما دعت الشباب و حاملي المشاريع الى الاستفادة من الفرص التي يوفرها قطاع الصيد البحري للاستثمار ،مذكرة في هذا الصدد باستراتيجية القطاع التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في تربية الأحياء المائية و تطوير الصيد في اعالي البحار و صناعة السفن الكبيرة من أجل ترقيته و تعزيز دوره في الاقتصاد الوطني. كما سطر المتدخلون ضرورة تعزيز الاستثمار في إنتاج أعلاف الاسماك والمدخلات وصناعة الاقفاص العائمة و تطوير صناعة السفن. وخلال اللقاء، تمحور النقاش حول الآليات الواجب اتباعها من أجل النهوض بالإنتاج الصيدي في الجزائر و ترقية صناعة سفن الصيد و تكثيف فرص الاستثمار و مرافقة الشباب و تكوينهم في مجال الصيد البحري من أجل تعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية و خلق فرص العمل.