اليوم العالمي لنظافة اليدين: ضرورة تعزيز حملات التوعية للوقاية من الأمراض الجرثومية

أكدت الدكتورة سماح أوشان من مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا على ضرورة تعزيز الحملات التوعوية حول نظافة اليدين، مما يساعد على الوقاية من انتشار الأمراض الجرثومية والمتنقلة بنسبة تتراوح ما بين 60 و 70 بالمائة.
وأوضحت ذات الأخصائية في تصريح لوأج عشية إحياء اليوم العالمي لنظافة اليدين المصادف ل5 مايو من كل سنة، أن الوقاية حول نظافة اليدين "لم تأخذ حقها بعد، سواء في الأوساط الاستشفائية أو لدى المجتمع بصفة عامة"، مشددة على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب "للحد من انتشار الأمراض الجرثومية والمتنقلة بنسبة تتراوح ما بين 60 و 70 بالمئة، بالإضافة الى تخفيض الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي أصبحت مع الزمن مقاومة لهذه الأمراض".
كما شددت من جانب آخر على أهمية تعزيز حملات التوعية والتحسيس حول نظافة اليدين على مستوى المصالح الإدارية والمراكز التجارية الكبرى والمؤسسات التربوية، لاسيما وحدات الطب المدرسي.
وأكدت في ذات السياق على ضرورة تعزيز التوعية في الوسط الاستشفائي لتفادي نقل البكتيريا والطفيليات والجراثيم الى المرضى، داعية الى استعمال الصابون السائل الذي يعد --مثلما قالت-- "أحسن منظف ومكافح لهذه الجراثيم"، بالإضافة إلى السائل الحكولي الذي اعتبرته "أفضل واق" خاصة في الوسط الاستشفائي.
من جانبه، أشار المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، البروفسور نور الدين اسماعيل، إلى الاهتمام الذي توليه منظمة الصحة العالمية لنظافة اليدين من خلال تخصيص يوم 5 مايو لإحياء هذا اليوم العالمي بهدف تفادي نقل الأمراض المنتشرة في الأوساط الاستشفائية.
وأبرز من جانب آخر أهمية هذا اليوم الذي يحييه العالم هذه السنة تحت شعار"متحدين من أجل الأمن لننظف أيدينا"، معتبرا أن غسل اليدين يعد "الحركة الهامة في حياة الفرد لحماية صحته وصحة الآخرين".
وأكد بالمناسبة أن نسبة 50 بالمائة من الجراثيم والبكتيريا والطفيليات تتنقل الى جسم الانسان وبين الافراد عبر الايدي، مما يستدعي مواصلة جهود القطاع على التحسيس حول هذا الجانب على مدار أيام السنة.
وشددت بدورها رئيسة مصلحة مخبر علم الطفيليات بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، البروفسور سهام بن عيسة، على ضرورة غسل اليدين، داعية بالمناسبة العائلات إلى توعية ابنائها حول هذا الجانب لتلقينهم نظافة الأيدي بصفة عفوية وذلك تفاديا لتعرضهم لبعض الأمراض الجرثومية.