أكد وزير النقل، عبد الله منجي اليوم الثلاثاء بوهران بأن جميع هياكل النقل القاعدية جاهزة للطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022. وأبرز الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية للولاية بمعية وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي بأن جميع هياكل النقل القاعدية بما في ذلك المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" وميناء وهران جاهزة للطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن "هناك نظرة مستقبلية استشرافية لهذه الهياكل تمتد إلى أفاق من 2030 إلى 2040". وأضاف بأن قطاع النقل رافق هذه النظرة والأهداف "من خلال دعم مخططات النقل بعدد من الرحلات الجوية والبحرية وسندعمها قريبا بالنقل الحضري". وبخصوص الاستثمار في القطاع، أوضح السيد منجي بأنه "تم لحد الآن استقبال 23 ملف استثمار في النقل الجوي والبحري ومنهم من لديهم موافقة مبدئية"، داعيا في ذات السياق هؤلاء المستثمرين إلى "التقرب إلى الوزارة الوصية لاستكمال ملفاتهم". إقرأ أيضا: الألعاب المتوسطية : دورة وهران تحرص على إبراز دور الرياضة في ترقية حقوق الإنسان وذكر بأن قرار رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون القاضي باقتناء 15 طائرة وتدعيم الأسطول البحري له "أفاقا وأهدافا لدعم الأسطول الجزائري وجعل من الجزائر من خلال منشأتها العالمية من موانئ ومطارات قاعدة وفضاء اقتصادي هام" ، مبرزا بأن دائرته الوزارية بدأت في الإجراءات الابتدائية لتجسيده ميدانيا. وأشار السيد منجي إلى أن دائرته الوزارية تعمل على دعم وزارة السياحة والصناعة التقليدية من اجل ترقية وجهة الجزائر السياحية من خلال شركات الخطوط الجوية ومختلف وسائل النقل. وخلال زيارته للمحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" بالسانيا، أكد الوزير على ضرورة حسن استغلال وتسيير هذا المرفق والتكفل الجيد بالمسافرين سواء وطنيين أو أجانب وكذا الحجاج. وللإشارة، تعد المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" بوابة الجزائر للألعاب المتوسطية على اعتبار أنها ستستقبل غالبية الوفود والرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية الدولية. وقد تم الانتهاء من التجارب التقنية للمحطة الجوية الجديدة للمطار والتي شملت 31 حصة على غرار الممرات التلسكوبية الخاصة بعبور المسافرين الى الطائرة والمصاعد الآلية وأجهزة التكييف والمضخات والصوت و الإنارة الداخلية والخارجية وأشرطة الحقائب وغيرها. وتقدر طاقة معالجة هذه المحطة الجوية الجديدة التي تكفلت بإنجازها مؤسسة كوسيدار ب 5ر3 مليون مسافر سنويا قابلة للتوسعة إلى 6 ملايين مسافر سنويا. كما تتضمن منطقة الشحن طبقا للمعايير الدولية المعمول بها تتربع على مساحة 4 ألاف متر مربع. وتعمل الإنارة بداخل هذا المرفق الحيوي بواسطة الطاقة الشمسية ليصبح بذلك أول مطار على المستوى الإفريقي يعتمد هذه التقنية الجديدة حيث تم وضع على مستوى السقف 4.550 لوحة شمسية ذات نوعية عالية على مساحة 14.500 متر مربع مما سيسمح باسترجاع 25 بالمائة من الطاقة التي ستمون مطار وهران الدولي. وتتوفر المحطة أيضا على حظيرة للسيارات من ثلاثة طوابق تتسع ل 1.200 مركبة و كذا حظيرة خارجية أخرى بطاقة استيعاب مماثلة. كما قام وزير النقل بزيارة المؤسسة المينائية لوهران واطلع على مختلف المرافق والخدمات التجارية بما في ذلك مشروع توسعة نهائي الحاويات الذي انتهت الأشغال به ووضع منذ مارس الماضي تحت تصرف المؤسسة المينائية في انتظار اقتناء التجهيزات والمتمثلة في آليتين لتفريغ الحاويات من البواخر و7 آليات أخرى لشحن وتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات مما سيعطي حركية كبيرة وديناميكية جديدة من شأنها المساهمة في تطوير وتنمية نشاط المؤسسة. وسيسمح هذا المشروع فور دخوله حيز الخدمة بمعالجة كمرحلة أولى 500 ألف حاوية سنويا على أن ترتفع تدريجيا إلى 1 مليون حاوية سنويا في غضون السنوات المقبلة، وفق الشروحات المقدمة. كما قدمت للوزير شروحات حول أشغال إنجاز مشروع الطريق المزدوج الذي يربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق-غرب الممتد على مسافة 26 كم حيث يتوقع استلام الشهر الجاري الشطر الأول منه على مسافة 8 كم وذلك قبيل انطلاق الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط .