الخطوط الجوية الجزائرية: الفائض المالي مرشح للاستمرار في سنة 2023

أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن الشركة التي يرأسها تطمح إلى مواصلة تحقيق نتائجها المالية الإيجابية خلال السنة الحالية، وذلك من خلال تسجيل فائض مالي كما كان الشأن في سنة 2022.
وأوضح السيد بن سليمان، خلال جلسة الاستماع أمام لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة كمال عويسات، أن "الخطوط الجوية الجزائرية قد عادت خلال سنة 2022 إلى تسجيل فائض مالي بعد سبع سنوات من العجز المالي للشركة".
وأضاف ذات المسؤول أن هذا الفائض المالي راجع إلى "تحسين رقم أعمال الشركة وبالتالي ترشيد نفقاتها".
كما أشار إلى أن التحسن المالي "مرشح للاستمرار في سنة 2023، عبر تواصل تسجيل الفائض المالي مما سيمثل أحد المؤشرات الإيجابية للشركة".
كما تمت الإشارة إلى مؤشر إيجابي آخر خلال عرض الحصيلة أمام أعضاء اللجنة، ويتعلق الأمر بارتفاع حصة الخطوط الجوية الجزائرية في السوق الوطنية ضمن الرحلات الدولية التي انتقلت من 11ر52 بالمائة في 2019 (السنة المرجعية للشركة) إلى 30ر61 بالمائة في 2023.
في ذات السياق، تمكنت الخطوط الجوية الجزائرية من زيادة معامل امتلاء رحلاتها خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2023 سواء على المستوى الوطني أو الدولي مع نمو بنسبة 10 بالمائة على الشبكة المحلية والتي بلغت 13 بالمائة بالنسبة لشبكة إفريقيا.
وتابع القائمون على المؤسسة خلال نفس الجلسة أن "الشركة تطمح إلى نقل 3ر7 مليون مسافر بنهاية سنة 2023"، مشيرين إلى أن "الخطوط الجوية الجزائرية قد نقلت الى غاية سبتمبر من السنة الجارية 5.118.290 مسافر أي بزيادة 6 بالمائة" ما بين 2019 و2023.
==خطوط جديدة سيما نحو نيويورك وغوانجو==
في هذا الصدد، أدرجت الخطوط الجوية الجزائرية في برنامج تطوير شبكتها الدولية فتح 16 خطا جديدا سيما رحلات نحو نيويورك (الولايات المتحدة) وكاراكاس (فنزويلا) وهافانا (كوبا) وأمستردام (هولندا) ولندن-غاتويك (المملكة المتحدة)، حسبما جاء في العرض الذي قدمه القائمون على الشركة.
وأضاف ذات المصدر أنه سيتم قريبا إطلاق رحلات نحو كل من غوانجو (الصين) وكوالا لامبور (ماليزيا) وهونغ كونغ (الصين) في آسيا، وأيضا لاغوس (نيجيريا) ودار السلام (تنزانيا)، مع الإشارة إلى أن الرحلات نحو ليبرفيل (الغابون) وأبوجا (نيجيريا) ودوالا (الكاميرون) وأديس أبابا (إثيوبيا) سيتم إطلاقها قريبا، أما الخط نحو جوهانسبرغ (جنوب إفريقيا) فقد انطلق في العمل.
كما تنوي الخطوط الجوية الجزائرية زيادة عدد الرحلات نحو بعض الوجهات الدولية من خلال رحلتين أسبوعيتين إضافيتين نحو بيروت ودكار وباماكو بروكسل، ورحلة إضافية نحو فرانكفورت والقاهرة ولشبونة والدوحة ونيامي وواغادوغو وثلاث رحلات أخرى نحو دبي.
ومن بين مشاريع الخطوط الجوية الجزائرية التي تمت الإشارة إليها خلال ذات الجلسة، تلك المتعلقة ب"إنشاء مركز للشحن وإطلاق فرع المناولة والرقمنة واستعمال التكنولوجيات الجديدة وتحسين تنافسية الشركة عبر تطوير مركز الجزائر العاصمة و أيضا إعادة تنظيم المؤسسة وتطوير الخدمات الملحقة وشبكة البيع".
==انخفاض عدد المستخدمين في سنة 2023==
من جانب آخر، تطرق السيد بن سليمان إلى ملف عدد مستخدمي الشركة، مؤكدا على "دحض الأرقام المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تتراوح ما بين 12 ألف و15 ألف مستخدم في الخطوط الجوية الجزائرية، في حين أن الأرقام الحقيقية هي 8.315 مستخدم في سنة 2023 مسجلة انخفاضا مقارنة بسنة 2019 حيث كانت تقدر ب8.799 مستخدم".
كما كشف أنه سيتم إطلاق عملية توظيف "قريبا" ستخص مستخدمي الملاحة التقنيين (الطيارين) ومستخدمي الملاحة التجاريين (المضيفون والمضيفات)، وذلك "تحسبا لفتح خطوط جديدة واقتناء طائرات جديدة".
في ذات السياق، أشار الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية إلى وضعية تقدم عملية تعويض تذاكر السفر غير المستعملة خلال فترة وباء كوفيد-19، مؤكدا أن "جميع الملفات ستدرس إلى غاية تلبية جميع الطلبات". وأشار في هذا الصدد إلى معالجة نسبة 32 بالمائة من الملفات أي ما مجموعه 208.326 من بين 650 ألف ملف.