مزيان يشرف على افتتاح يوم دراسي حول "المؤسسة الاقتصادية المنتجة حاضنة للمؤسسات الناشئة"    غزة : نائبة ايرلندية تدعو لوقف الاستثمارات مع الكيان الصهيوني وفرض عقوبات عليه    أمطار رعدية مرتقبة بعدد من الولايات الشرقية والجنوبية ابتداء من يوم غد الجمعة    البنك الوطني الجزائري يعتزم إنشاء بنك للمالية الإسلامية    تسريع وتيرة المشروع يتم وفق تعليمات السلطات العليا للبلاد    اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بالجزائر: استئناف الأشغال في يومها الرابع والأخير    بن طالب يستقبل ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر    الجيش الصحراوي يستهدف قاعدة لجيش الاحتلال المغربي بقطاع الكلتة    جامعة د. "يوسف الخطيب" إضافة نوعية للقطاع الصحي    كرة القدم (تكوين): المديرية الفنية تطلق التسجيلات للحصول على شهادة "كاف-أ"    مواصلة التنسيق والتشاور حول المشاريع الثنائية المستقبلية    حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة ترتفع الى أكثر من 53 ألف شهيد    قادة أوروبا ينتفضون ضد الكيان الصهيوني    تفكيك عصابة حرقة بمستغانم    إبراهيم مرّاد يُدشّن الشطر الأول للواجهة البحرية بالعوانة    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    سنحارب الفساد والتكالب الذي تتعرض له الجزائر من بعض الجهات    الوزير الأول، نذير العرباوي، يترأس، اجتماعا للحكومة    أولاد جلال : الشرطة توقيف 15 شخص في عمليات متعددة    صون السيادة الوطنية يستدعي التوافق بين الجهود والإمكانيات    القضاء على 3 إرهابيين وتوقيف 10 عناصر دعم    الجزائر ترافع لشراكة فاعلة تنصف إفريقيا    توسيع التعاون الجزائري - القطري في قطاع الصحة    ضبط الإطار التنظيمي لإنشاء هيئتي الاستيراد والتصدير    أنصار الوفاق يحتجون وتغييرات جذرية الموسم المقبل    إجراءات احترازية لإنجاح حملة الحصاد والدرس    الانتقال إلى السرعة القصوى لاستقبال موسم الصيف    بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر    المولودية لتأمين اللقب وسوسطارة لرد الاعتبار    هذه مقترحات البرلمان الفرنسي للاعتراف بمجازر 8 ماي كجريمة دولة    نيس يحسم مصير بوداوي وبوعناني الموسم المقبل    كشف 77 مليوناً مزوَّرة بفرجيوة    افتتاح الملتقى الوطني للناشرين الشباب بقصر الثقافة    شاهد على الجمال والأهوال    سوناطراك والمجمع العماني "محمد البرواني" يبحثان سبل تعزيز شراكتهما    إقبال كبير للمولعين بالسفر    ملتقى علمي بالجزائر العاصمة حول "التنوع الثقافي واللغوي"    الجيش الصحراوي حريص على استكمال مهامه    لا حياة في غزّة!    الرابطة الثانية هواة: رئيس الرابطة الوطنية يسلم درع البطولة لمستقبل الرويسات    معسكر: إطلاق برنامج بيداغوجي للتعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية    الجزائر تعول على كسب "الداربي" وشباب قسنطينة لتحقيق الفوز الثالث تواليا    الجزائر تؤكد مجددًا التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها المركزية    كرة القدم: انطلاق التربص التكويني لمدربي الاختصاص    الإرشاد الديني النسوي: دور هام للمرشدات في تعريف الحاجات بمناسك الحج    وزير الصحة يلتقي بجنيف المدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا    هلاك 29 شخصا وجرح 1322 آخرين خلال أسبوع    يتحتم تعزيز قدرات التنبؤ والتدخل المبكر وتنسيق الجهود    استعرضنا "واقع وأفاق" التعاون في المجال الصحي بين البلدين    المولودية تنفرد بالصدارة    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    ظروف التحضير بالجزائر "ممتازة"    ما الذي يفعله الزوجان إذا دبّ الخلاف بينهما؟    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    دلس: تدشين معلم تذكاري تخليداً لطلبة التحقوا بالثورة التحريرية    فيلم "الطيارة الصفراء"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنبوب الغاز العابر للصحراء: المشروع بلغ أشواطا كبيرة

أكد وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, يوم السبت بالجزائر العاصمة, أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بلغ أشواطا كبيرة, حيث لم يتبق سوى إنجاز 1800 كلم من أصل 4000 كلم، وهي توجد الآن محل دراسات تقنية.
و أوضح السيد عرقاب في ندوة صحفية في ختام أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", أن "المشروع الممتد عبر 4 آلاف كلم, من أبوجا إلى غاية الساحل الجزائري لتصدير الغاز النايجيري, عرف إنجاز عدة مقاطع, ولم يتبق سوى 100 كلم على مستوى نيجيريا, و1000 كلم على مستوى النيجر, و700 كلم على مستوى الجزائر, أي ما يعادل 1800 كلم".
كما أشار الوزير, في ذات السياق, إلى أهمية الاجتماع الذي عقده مع وزير الموارد النايجيري على هامش القمة, حيث تم التأكيد على "ضرورة تفعيل كل الوسائل لإعادة المشروع بعد التأخر المسجل, لافتا إلى أن بعث هذا المشروع يشكل نقطة إجماع بين الدول الثلاثة.
و في هذا الإطار, يجري التنسيق مع النيجر ونيجيريا لاستكمال الدراسات التقنية الضرورية قبل إنجاز المقاطع المتبقية.
و بخصوص إعلان الجزائر الذي صادق عليه رؤساء دول وحكومات المنتدى, في قمة اليوم, اعتبر السيد عرقاب أنه يمثل مكسبا للصناعة الغازية, حيث أكد على ضرورة حمايتها ودعمها وترقيتها للاستجابة للطلب المتزايد في العالم, وعلى الرفع من مستوى التشاور بين الدول المصدرة للغاز لوضع الاسس لمواجهة التحديات القائمة.
و هنا, أكد على ضرورة رفع الاستثمارات في مجال الغاز, باعتبار الدور الرئيسي الذي سيلعبه مستقبلا في التحول الطاقوي وبالنظر لمكانته المحورية في الأمن الطاقوي لدول العالم.
و قال إن الصناعة الغازية التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة تتطلب رؤية استشرافية واضحة في السوق, تمتد على مدار 10 سنوات على الأقل, مشيرا إلى ما ورد في تقرير المنتدى الذي سينشر قريبا والمتضمن ضرورة وضع حد لتباطئ الاستثمارات في هذا القطاع.
و على مستوى الجزائر, فإن قانون المحروقات يمنح تسهيلات كبيرة للشركاء لإنجاز المشاريع الطاقوية, خاصة في مجال الغاز, وهو "ما تجاوبت معه كبرى الشركات العالمية في القطاع بإيجابية وهي الآن بصدد التحضير لعقود في هذا المجال", حسب السيد عرقاب.
كما ذكر بأن الجزائر وبالإضافة إلى تصديرها للغاز الطبيعي عبر الأنابيب بقدرة 43 مليار متر مكعب, تعمل على رفع قدراتها من الغاز الطبيعي المسال, وذلك "في إطار نظرتها نحو أسواق جديدة، لاسيما السوق الآسيوي".
و بخصوص العلاقات الطاقوية مع أوروبا، أوضح الوزير أنها "علاقات جيدة وأن هناك تجاوب حول النقاط التي تمت مناقشتها في آخر اجتماع ثنائي رفيع المستوى".
و حول سؤال عن إشكالية تمويل المشاريع الغازية المطروحة في أوروبا, أوضح الوزير أن الجزائر تواصل النقاش مع شركائها الأوروبيين بهذا الخصوص من اجل اقناعهم بنجاعة الغاز كمورد حيوي مستدام يساهم في الأمنين الطاقوي والغذائي, مضيفا ان سوناطراك لديها استراتيجية تقوم على تنويع الشركاء في مجال التمويل.
و لفت بهذا الخصوص على أن شركة "إيني" الإيطالية على سبيل المثال, تقوم باستثمارات بحجم أكثر من 1 مليار دولار بالشراكة وسوناطراك تأخذ على عاتقها تمويل عدة مشاريع استكشاف واستغلال.
و ثمن في نفس السياق, العلاقات الاستراتيجية القوية في المجال الطاقوي بين الجزائر وإيطاليا والتي يجمعهما أنبوب غازي بطاقة 32 مليار متر مكعب سنويا, "وهو أمر ليس بالهين", فضلا عن مشاريع الكهرباء وكذا المشروع المستقبلي لتصدير الهيدروجين إلى ألمانيا, حيث تتكفل شركة "سنام" بعملية الهندسة من ألمانيا والنمسا إلى إيطاليا وتونس.
من جهة أخرى, أكد السيد عرقاب حرص الجزائر على مرافقة الدول الأفريقية في مشاريع الصناعة الغازية من خلال التكوين, عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
و ردا على سؤال حول برامج الاستثمار في الغاز بالجزائر, أكد الوزير بأن مجمع "سوناطراك" يعمل على "تكثيف انتاج الغاز" مشيرا الى المشاريع الاستكشافية الجارية.
و في هذا الإطار, صرح الوزير قائلا: "الجزائر حباها الله بعدة خيرات، ولا تزال المنطقة الغربية قيد الاستكشاف", مضيفا انه "حتى الان تم استكشاف 47 بالمائة من المساحة الاستكشافية الإجمالية في البلاد, مما يفرض إطلاق مشاريع جديدة بشكل مكثف".
بدوره, ذكر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي الذي حضر أيضا الندوة, بأن الجزائر صدرت السنة الماضية 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وأن لديها قدرة للوصول إلى حوالي 56 مليار متر مكعب.
قمة غير مسبوقة
من جهته, اعتبر الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز, محمد حامل, الذي نشط الندوة رفقة السيد عرقاب, أن القمة لقيت "نجاحا باهرا" بمشاركة "نوعية وغير مسبوقة", بحضور عشر رؤساء دول بما فيها السنغال التي انضمت للمنظمة, إلى جانب العديد من الدول والهيئات الدولية.
و أضاف أن القمة تميزت "بروح من الإيجابية والمودة والتضامن والتعاون" والتي انعكست في "اعلان الجزائر" الذي اعتمد بإجماع من أعضاء المنتدى.
و جاء "إعلان الجزائر" حسب السيد حامل "إيجابيا وشاملا وجامعا ومانعا ومستشرفا", ترجم الالتزام المشترك للدول الأعضاء بتعزيز دور الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي, والتأكيد على سيادة الدول على مواردها الطبيعية وأهمية الحوار مع المنتجين والمستهلكين الآخرين.
و بخصوص الانضمام للمنظمة, أكد السيد حامل أن عدة دول ترغب في ذلك, دون أن يفصح عنها, مؤكدا أن ذلك يؤكد الاهتمام المتزايد بهذا المنتدى والدور الرئيسي الذي يلعبه في السوق العالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.