أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و مخابر نوفو نورديسك-الجزائر, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, عن توقيع اتفاق شراكة يرسي تعاونا محليا فريدا من نوعه يهدف إلى مساعدة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. ووقع الاتفاق كل من ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر, أليستر ألان بولتن, و المدير العام لمخابر نوفو نورديسك-الجزائر, حمزة بن حركات. و بهذه المناسبة, أكدت مديرة الشؤون الانسانية بوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج و الشؤون الافريقية, حبيبة خرور, على الجهود الكبيرة التي بذلتها الجزائر لتوفير الامكانيات المالية و المادية لمساعدة اللاجئين الصحراويين, مع ضمان حقهم في الغذاء و التعليم و الصحة و سبل العيش. و ذكرت في هذا الخصوص, بأن "الجزائر قد فتحت أبوابها للاجئين الصحراويين في سنة 1975 و منذ ذلك الحين, و بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و المنظمات الأممية الأخرى, لم تتوقف عن تلبية احتياجاتهم", مضيفة أن الحل المستدام الوحيد بالنسبة للاجئين الصحراويين يتمثل في إعادتهم إلى الصحراء الغربية, في إطار التطبيق الكامل لمخطط السلام الأممي, الذي يضمن حقهم في تقرير المصير". أما فيما يخص حدث اليوم, فقد أشارت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية إلى أن الشراكة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومخابر نوفو نورديسك-الجزائر من شأنها سد الثغرات التي يواجهها الصحراويون, سيما فيما يخص سوء التغذية و الاحتياجات الانسانية المتنامية. كما أكدت أن هذا التعاون جاء في وقت حرج, حيث سجلت التمويلات الانسانية تراجعا مما زاد من تفاقم ظروف معيشة اللاجئين الصحراويين. من جانبه, أكد سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر, دييغو ميلادو باسكوا, على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لوضعية اللاجئين الصحراويين, مذكرا بأن أوروبا تعد اليوم أكبر مانح للأموال لهم. كما شدد على أهمية إشراك أكبر للقطاع الخاص في جهود التمويل. أما سفيرة الدنمارك بالجزائر, كاثرين فروم هوير, فقد أشارت إلى أن هذا الحدث يأتي على إثر ذلك الذي نظم في ديسمبر 2024 بمناسبة توقيع نوفو نورديسك على رسالة نوايا مع الهلال الأحمر الجزائري. كما ذكرت الدبلوماسية الدنماركية بزيارتها في ديسمبر 2024 إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين, حيث تأثرت كثيرا بقوة و شجاعة النساء الصحراويات, و بالجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات الجزائرية و الفاعلين الانسانيين المحليين و الأممالمتحدة, في ظروف صعبة. و تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين مخابر نوفو نورديسك-الجزائر و المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تندرج في إطار الالتزام الاستراتيجي للمفوضية الأممية من أجل العمليات المستدامة و تسهم في تجسيد الأهداف الصحية المحددة في الاستراتيجية متعددة السنوات للوكالة الأمميةبالجزائر.