أكد رئيس البرلمان العربي, أحمد اليماحي, يوم السبت بالجزائر العاصمة, على الحاجة الماسة إلى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تيسير التوصل إلى حلول خالصة لما تشهده بعض الدول العربية من أزمات مزمنة. وفي كلمة له في افتتاح الدورة ال38 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي, المنعقدة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" تحت شعار "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية", أبرز السيد اليماحي "الحاجة الماسة الى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تيسير التوصل إلى حلول عربية خالصة لما تشهده بعض الدول العربية من ازمات مزمنة". وأشار الى "الدور المحوري" الذي لعبه الاتحاد منذ تأسيسه عام 1974 في تعزيز التضامن العربي وتوفير منصة برلمانية مهمة لتعزيز العلاقات بين البرلمانات والمجالس العربية وتنسيق جهودها في التصدي للتحديات التي تواجه الامة العربية. وأكد في ذات السياق "حرص البرلمان العربي التام على تعزيز قنوات التواصل والحوار الدائم مع الاتحاد البرلمان العربي بشأن كل ما يخدم مصالح الشعب العربي ويدافع عن قضاياه العادلة, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وأضاف أن التحديات الراهنة التي تواجه الامة العربية تتطلب "تكثيف التضامن العربي وتعزيز آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات", لافتا الى انه "لا يوجد حاليا أخطر وأسوأ مما يواجهه الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم على مرأى ومسمع العالم أجمع واستخدامه السافر للتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية كسلاح في عدوانه على قطاع غزة والذي حوله إلى جحيم ومقبرة جماعية للمدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء". وأمام هذه الكارثة الانسانية والجرائم البشعة للاحتلال, شدد على ان "استمرار الموت الجماعي للشعب الفلسطيني سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية, لن يغفرها أو يمحوها التاريخ وستظل شاهدا على حالة النفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". ودعا السيد اليماحي المجتمع الدولي الى "الاستفاقة من غفلته ووضع حد لاستخفاف كيان الاحتلال بكافة القيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية وتحديه السافر للمؤسسات القضائية الدولية".